شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

ينقسم البارز المنفصل إلى مرفوع ومنصوب

صفحة 98 - الجزء 1

  و «هى» للغائبة، و «هما» للغائبين أو الغائبتين، و «هم» للغائبين، و «هنّ» للغائبات.

  * * *

  وذو انتصاب فى انفصال جعلا: ... إيّاى، والتّفريع ليس مشكلا⁣(⁣١)

  أشار فى هذا البيت إلى المنصوب المنفصل، وهو اثنا عشر: «إيّاى» للمتكلّم وحده، و «إيانا» للمتكلم المشارك أو المعظّم نفسه، و «إياك» للمخاطب، و «إيّاك» للمخاطبة، و «إياكما» للمخاطبين أو المخاطبتين، و «إياكم» للمخاطبين، و «إيّاكنّ» للمخاطبات، و «إياه» للغائب، و «إياها» للغائبة، و «إياهما» للغائبين أو الغائبتين، و «إيّاهم» للغائبين، و «إياهنّ» للغائبات⁣(⁣٢).

  * * *


(١) «وذو» مبتدأ، وذو مضاف و «انتصاب» مضاف إليه «فى انفصال» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المستتر فى جعل الآتى «جعلا» فعل ماض، مبنى للمجهول، والألف للاطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ذو «إياى» مفعول ثان لجعل، والجملة من جعل ومعموليه فى محل رفع خبر المبتدأ «والتفريع» مبتدأ «ليس» فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على التفريع «مشكلا» خبر ليس، والجملة من ليس واسمها وخبرها فى محل رفع خبر المبتدأ.

(٢) اختلف فى هذه اللواحق التى بعد «إيا» فقيل: هى حروف تبين الحال وتوضح المراد من «إيا» متكلما أو مخاطبا أو غائبا، مفردا أو مثنى أو مجموعا، ومثلها مثل الحروف التى فى أنت وأنتما وأنتن، ومثل اللواحق فى أسماء الإشارة نحو تلك وذلك وأولئك، وهذا مذهب سيبويه والفارسى والأخفش، قال أبو حيان: وهو الذى صححه أصحابنا وشيوخنا.