شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

تحذف النون الخفيفة في الوقف بعد الضمة والكسرة

صفحة 320 - الجزء 2

  ما لا ينصرف

  الصّرف تنوين أتى مبيّنا ... معنى به يكون الاسم أمكنا⁣(⁣١)

  الاسم إن أشبه الحرف سمى مبنيّا، وغير متمكن، وإن لم يشبه الحرف سمى معربا، ومتمكنا.

  ثم المعرب على قسمين:

  أحدهما: ما أشبه الفعل، ويسمى غير منصرف، ومتمكنا غير أمكن.

  والثانى: ما لم يشبه الفعل، ويسمى منصرفا، ومتمكنا أمكن.

  وعلامة المنصرف: أن يجرّ بالكسرة مع الألف واللام، والإضافة، وبدونهما وأن يدخله الصرف - وهو التنوين [الذى] لغير مقابلة أو تعويض، الدالّ على معنى يستحق به الاسم أن يسمى أمكن، وذلك المعنى هو عدم شبهه الفعل - نحو «مررت بغلام، وغلام زيد، والغلام».

  واحترز بقوله «لغير مقابلة» من تنوين «أذرعات» ونحوه؛ فإنه تنوين جمع المؤنث السالم، وهو يصحب غير المنصرف: كأذرعات، وهندات - علم امرأة - وقد سبق الكلام فى تسميته تنوين المقابلة.

  واحترز بقوله «أو تعويض» من تنوين «جوار، وغواش» ونحوهما؛ فإنه عوض من الياء، والتقدير: جوارى، وغواشى، وهو يصحب غير المنصرف،


(١) «الصرف» مبتدأ «تنوين» خبر المبتدأ «أتى» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى تنوين، والجملة فى محل رفع صفة لتنوين «مبينا» حال من الضمير المستتر فى أتى، وفى مبين ضمير مستتر جوازا هو فاعله «معنى» مفعول به لمبينا «به» جار ومجرور متعلق بيكون الآتى «يكون» فعل مضارع ناقص «الاسم» اسم يكون «أمكنا» خبر يكون، والجملة فى محل نصب صفة لمعنى.