شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الوصفية والعدل

صفحة 325 - الجزء 2

  الاسمية فيما هو صفة فى الأصل: كـ «أدهم» للقيد، فإنه صفة فى الأصل [لشئ فيه سواد]، ثم استعمل استعمال الأسماء؛ فيطلق على كل قيد أدهم، ومع هذا تمنعه نظرا إلى الأصل.

  وأشار بقوله: «وأجدل - إلى آخره» إلى أن هذه الألفاظ - أعنى: أجدلا للصّقر، وأخيلا لطائر، وأفعى للحية - ليست بصفات؛ فكان حقها أن لا تمنع من الصرف، ولكن منعها بعضهم لتخيّل الوصف فيها، فتخيل فى «أجدل» معنى القوة، وفى «أخيل» معنى التخيل، وفى «أفعى» معنى الخبث؛ فمنعها لوزن الفعل والصفة المتخيّلة، والكثير فيها الصرف؛ إذ لا وصفية فيها محقّقة.

  * * *

  ومنع عدل مع وصف معتبر ... فى لفظ مثنى وثلاث وأخر⁣(⁣١)

  ووزن مثنى وثلاث كهما، ... من واحد لأربع فليعلما⁣(⁣٢)


(١) «ومنع» مبتدأ، ومنع مضاف و «عدل» مضاف إليه «مع» ظرف متعلق بمحذوف صفه لعدل، ومع مضاف و «وصف» مضاف إليه «معتبر» خبر المبتدأ «فى لفظ» جار ومجرور متعلق بمعتبر، ولفظ مضاف و «مثنى» مضاف إليه «وثلاث، وأخر» معطوفان على مثنى.

(٢) «ووزن» مبتدأ، ووزن مضاف و «مثنى» مضاف إليه «وثلاث» معطوف على مثنى «كهما» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، ودخول الكاف على الضمير المنفصل نادر كما شرحه فى باب حروف الجر «من واحد لأربع» جاران ومجروران متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستكن فى الخبر «فليعلما» اللام لام الأمر، ويعلما: فعل مضارع مبنى للمجهول، مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة ألفا لأجل الوقف فى محل جزم بلام الأمر، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.