ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الإرهاصات المبشرة بالإمام المنصور بالله

صفحة 10 - الجزء 1

  ومن ذلك: ما روى مصنف سيرته وهو علي بن نشوان عن الأمير الفاضل بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى، قال: وجدت في كتاب قديم قد كاد يتلف من البلا، وله مائة وعشرون سنة إلى وقت قيام الإمام # كلاماً في ذكر قيام القائم المنصور بالله في سنة (٩٣) هـ ثلاث وتسعين. قال: ثم يظهر القائم المنصور في سنة (٥٩٣) هـ⁣(⁣١).

  ومن ذلك: ما رواه مصنف سيرته أيضاً عن الشريف الفاضل سليمان بن زيد بن عبد الله بن جعفر، قال: وجدت في رواية صحيحة عن محمد بن الحنفية في شعره:

  ووديعة عندي لآل محمد ... أودعتُها وجُعلت من أمنائها

  فإذا رأيت الكوكبين تناوحا ... في الجدي عند صباحها ومسائها

  فهناك يبدو عز آل محمد ... وظهورها بالنصر في أعدائها⁣(⁣٢)

  ومن ذلك: ما رواه الفقيه حميد الشهيد في الحدائق، وهو من المعاصرين للإمام ومن أنصاره قال: نقلت من أبيات قصيدة قديمة ذكر فيها صاحبها الخوارج، ثم ذكر صفات الغز التي شوهدت عياناً ثم ذكر القائم بالحق فقال:

  أهل فسق ولواط ظاهر ... أهل تعذيب وضرب بالخشب

  كفروا بالدين ثم اشتغلوا ... بفراغ الناس حباً للذهب

  يتركون الفرض والسنة لا ... يعرفون الله ليسوا بعرب

  فهم كالجن من أبصرهم ... طار رعباً ثم خوفاً وهرب

  ينقلون المال من أرض سبأ ... نحو مصر ودمشق وحلب

  فإذا ما الناس ضاقوا منهم ... في بسيط الأرض طراً والحدب

  ظهر القائم من أرض سبأ ... يمني السكن شامي النسب

  اسمه باسم أبي الطهر النبي ... ذاك عبد الله كشاف الكرب

  يملأ الأقطار عدلاً مثلما ... ملئت جوراً وهذا قد غلب

  تظهر الخيرات في أيامه ... ويرى الباطل فيه قد هرب

  وترى الأشيب في أيامه ... يتمنى كل يوم أن يَشِبّ⁣(⁣٣)


(١) الحدائق (٢/ ٢٨١)، اللآلئ المضيئة - خ -.

(٢) الحدائق (٢/ ٢٨١)، اللآلئ المضيئة للشرفي - خ -، التحفة العنبرية في المجددين من أبناء خير البرية - خ - وغيرها.

(٣) المصادر السابقة.