ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[58] وقال # إلى خليفة بغداد: [السريع/44]

صفحة 187 - الجزء 1

  ومَن سَمَاهُ اللهُ فِي ذِكرِهِ الـ ... ـمُؤمنُ والزَّارِي عَلِيهِ الشَّقِيّ⁣(⁣١)

  ومَن بِهِ يُعرَفُ حِزبُ الهُدَى ... وحِزْبُ إبليسَ اللعينِ الرَّدِي⁣(⁣٢)

  وقَاتِلُ النَّاكِثِ والقَاسِطِ الـ ... ـظَّالِمِ والمَارِقِ رَبِّ الثَّدِيّ⁣(⁣٣)

  مَن زُوِّجَ الزهرا الحِصَانَ الَّتِي ... لَمْ يعلمِ الناسُ لَهَا من سَمِي

  مَن نَجْلُهُ السِّبطَانِ بَيَّن لَنَا ... عَمِّي ومَحمُودُ السَّجَايَا أَبِي⁣(⁣٤)

  قَدْ أَنْجَبَا نِيْرَانَ حَربٍ وفِي السِّـ ... ـلمِ الفُرَاتُ السَّلسَبِيلُ الرّوِيْ

  بُدُوُرُ تَمٍّ وبِحَارُ العَطَا ... وأُسدُ خَفَّانَ وجِنُّ النَدِيّ

  عُلُومُهُم تُخبِرُ عن حَالِهِم ... فَاسأل بِهَا الطِّبَّ الخَبِيرَ الحَفِيّ

  فِي كُلِّ فَنٍّ لَهُمُ مَذهَبٌ ... فِي العِلمِ يَهدِيكَ بأمرٍ جَلِيّ

  لَمْ يَشرَبُوا الخَمرَ ولا شَاقَهُمْ ... تَرجِيعُ ألْحَانِ حُرُوفِ الرَّوِيّ

  ولَا دَعَوا سَاقِيهِمُ سَحرَةً ... قُمْ هات مَشمُولَة قُطرُ بَلِي⁣(⁣٥)


= الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}، ثُمَّ إن النبي ÷، خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع، وبصر بسائل، فقال له النبي ÷: «هل أعطاك أحد شيئاً؟» فقال: نعم، خاتماً من ذهب، فقال النبي ÷ «من أعطاكه؟» قال: ذاك القائم - وأومأ بيده إلى علي # - فقال النبي ÷: «على أي حالٍ أعطاك؟» فقال: أعطاني وهو راكع، فكبر النبي ÷: ثُمَّ قرأ: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ٥٦}.

(١) إشارة إلى قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ١٨}، نزلت في علي #، عن ابن عباس قال: إن الوليد بن عقبة قال لعلي: أنا أبسط منك لساناً، وأحد منك سناناً، وأملأ للكتيبة منك، فقال له علي #: اسكت يا فاسق، فنزلت الآية.

(٢) إشارة إلى الأحاديث التي تدل على أن علياً وحزبه هم أهل الهدى، وحزب أعدائه حزب الضلال والشيطان، وهي أحاديث كثيرة: منها: عن سلمان الفارسي ¥ قال: ما طلع علي # علينا وأنا عند رسول الله ÷، إلا ضرب بين كتفي وقال: «هذا وحزبه هم المفلحون».

(٣) هذا البيت إشارة إلى الأحاديث الواردة في قتال علي للناكثين والقاسطين والمارقين، فمنها: عن أبي أيوب: سمعت النبي ÷ يقول لعلي بن أبي طالب: «تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والنهرويات والسعفان» قال أبو أيوب: مع من نقاتل هؤلاء؟ قال: «مع علي بن أبي طالب».

ومنها: عن علي # (أمرني رسول الله ÷ بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، فما كنت لأترك شيئاً أمرني به رسول الله ÷).

وقوله (رب الثدي) إشارة إلى حديث ذي الثدية الذي كان في جيش الخوارج، ووجد بين قتلاهم.

(٤) في النسخة الأصلية: من نجل السبطين.

(٥) المشمولة: الخمر الباردة الطعم، وقطر بل: بلد نسبت إليه الخمر، ثم غلب عليها اسم النسبة.