ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[117] وقال # إلى بني حسن وكتب بها إلى الحجاز في شهر رجب سنة (599) ه: [الكامل/55]

صفحة 274 - الجزء 1

  ومَا طُهِّرَتْ أرضُ الحجَازِ من الخَنَا ... إلَى أن سَقَى أرضَ الحجاز نَجِيعُ

  فَأرسِل لَنَا مِنهَا ثَمَانِينَ فَارِسَاً ... وعَشراً وعشراً فَالإيابُ سَرِيعُ

  ففِي اليَمنِ الخَضرَاءِ مُلْكٌ مُسَيَّبٌ ... وجندٌ لأمرِ الآمرِينَ مُطِيعُ

  وعندِيَ أنَّا دُونَ خَمسَةِ أشهُرٍ ... وأرضُكَ مِضيَافٌ لَنَا ورَبِيعُ

  وقد جَمَعَ اللهُ المُهَيمِنُ شَملَنَا ... بِكُمْ وجُفُونِ الظَالِمِينَ هُمُوعُ

  ونَحنُ الصَّمِيمُ من ذُؤابَةِ هَاشِمٍ ... وفِي كل جسمٍ هامةٌ وضُلُوعُ

  ألسنَّا نرد المَلْكَ يقرعُ سِنَّهُ ... وزرقُ العوالي فِي الأَكُفِّ شُرُوعُ

  لَنَا دوحَةٌ زَيتُوَنةٌ نَبَوِّيَّةٌ ... لَهَا َثَمَرٌ حُلْوُ الجنا وفُرُوعُ

  إذَا نَحنُ لَمْ نُحيِي الهدى فمن الذي ... يَقُومُ بِهِ أم من إليهِ يَرِيعُ

  أبُونَا رَسُولُ الله أكرمُ من مَشَى ... فَمِن يَشتَرِيهَا نسبةَ ويَبِيعُ

[١١٧] وقال # إلى بني حسنٍ وكتب بِهَا إلى الحجاز فِي شهر رجب سنة (٥٩٩) ه: [الكامل/٥٥]

  بَنِي حَسَنٍ إنَّ النُّفُوسَ عَوَارِي ... وليسَ نِدَائِيكُم عَلَيَّ بِعَارِ⁣(⁣١)

  أَأدعُوا سِوَى قَومِي وصِيدِ عَشِيرتِي ... رِمَاحِي عَلَى أهلِ الرَّدَى وشِفَارِي

  كِرَامِ قُريشٍ حينَ يُلتَمَسُ القِرَى ... وَصَرْصَرِ عَادٍ يَومَ كُلِّ مَغَار

  فَقُل لِأبِي يَحيَى الرَّئيسِ الذِي لَهُ ... غَوَادٍ إلَى زُوَّارِهِ وسَوَارِي⁣(⁣٢)

  وَمَن لَمْ يَزَل يَسمُوا إلَى رُتَبِ العُلَى ... وبَذلِ اللُّهَى قَبلَ اخضرَارِ إزَارِي⁣(⁣٣)

  يَقُولُ أبِي البَدرُ المُنِيرُ مُحَمَّدٌ ... وجَدِّي عَلِيٌّ مَن يَرُومُ فَخَارِي

  لَهُ يَومُ بُؤسٍ لَيسَ عَن جَبَرِيَّةٍ ... ويَومُ نَعِيمٍ لَيسَ فِيهِ يُدَارِي

  نَشَا للعُلَى والمَجدِ يَجمَعُ شَملَهُ ... بِتَشتِيتِ أموالٍ وَنَحرِ عِشِارِي

  دَعَوتُكَ لَمَّا فَرَّتِ الحربُ نَابَها ... وقد لَصِقَت دَارُ العدو بِدَارِي⁣(⁣٤)

  وقد صَارَتِ البِيضُ الرِّقَاقُ من الدِّمَا ... كَوَاسٍ ومن أغمَادِهِنَّ عَوَارِي


(١) أي ندائي لكم.

(٢) المراد بالغوادي: العطايا والصلات التي تكون غدوة أي في البكور: وهو ما بعد الفجر إلى طلوع الشمس، والسواري: العطايا التي في الليل.

(٣) وفي الأصلية: قبل اخضرار عذاري. وهما بمعنى واحد، وهو الكناية عن البلوغ، والمعنى مسارعته إلى الخيرات واكتساب المكرمات قبل بلوغه.

(٤) فرت الحرب نابها: كناية عن شدتها.