[152] وقال # في أول كتاب كتبه إلى الأمير الفضل بن علي بن المظفرالعباسي العلوي: [الطويل/2]
  دَعوتُ العِبَادَ إلَى رُشدِهِم ... وَكَافَحتُ عنهم خُطُوبَ النُّوَبْ(١)
  وَخُضتُ الغِمَارَ وَجُبْتُ الغُبَا ... رَ بَينَ لَهَاذِمِهَا والغُرَبْ(٢)
  وَكَم مَرَّةٍ قد لَقِيتُ الجُيُو ... شَ كَأنِّي أُبَاِدُر وِرْدَ القَرَبْ(٣)
  فَطَأْطَأَتِ العُجمُ أَعنَاقَهَا ... وألقت كَلاَكِلَهَا للعَرَبْ
  فَكَانَ جَزَاءِيَ مَا قَد عَلِمْـ ... ـتَ ومَا قد سَمِعتَ من ابنٍ وَأَبْ
  لِذى الحِلمِ تُقرعُ قِيلَ العَصَى ... ومن طَبَّ يَنصَحُ مَن قِيلَ حَبّْ(٤)
  وَلَو كُنتُ آمَنُ من غِشِّهِم ... لَألفَوا لَدَيَّ الوَفَا والحَدَبْ
[١٥٢] وقال # فِي أول كتاب كتبه إلَى الأمير الفضل بن علي بن المظفرالعباسي العلوي: [الطويل/٢]
  وَثَبْتَ أبَا العَبَّاسِ لاَزِلتَ وَاثِبَا ... وَلَا زِلتَ لِلمجدِ المُؤثَّلِ كَاسِبَا
  وَأدركتَ بِالمَجدِ المَسَاعِدَ رَاجِلاً ... وَعزمُكَ مَا لَا يُدرِكُ الغيرُ رَاكِبَا
[١٥٣] وقال # فِي فتح صنعاء وأرسل بها إلَى الشريف أبي عزيز قتادة بن إدريس: [الوافر/٦٢]:
  أَتَعرِفُ دَارَهُم بِمَفِيضِ حَامِ ... إِلَى الأقوَازِ مَيمَنَةَ الرُّؤدِ(٥)
  فَذَاتِ الخَمطِ مِن شَطَّيْ مَعِينٍ ... إِلَى الرَّجَوَينِ من ذَاتِ الخُدُودِ(٦)
  فَمَجْزِرَ فَالهِضَابِ الصُّفْرِ مِمَّا ... يُصَالِي الأَخشَبَينِ من النُّجُود
  مَنَازِلَ قد عَهِدنَاهَا قَدِيمَاً ... لِكُلِّ ثَقِيلَةِ الأردَافِ رُوْدِ(٧)
  تَحُفُّ بِهَا أَوَانِسُ نَاعِمَاتٌ ... مُهَفْهَفَةٌ رَشِيقَاتُ القُدُودِ(٨)
  كَأَنَّ نِعَاجَ تُوضِحَ نوَّلَتْهَا ... مع الأعيَانِ وَاضِحَةَ الجُلُودِ(٩)
(١) في نسخة (م) دعوت إلَى رشدهم جاهداً، وما أثبته من النسخة الأصلية.
(٢) غِمار الناس: أي جماعتهم ولفيفهم. وجُبت: أي قطعت. الغبار: الرهج الثائر من التراب، أو يكون أراد بها جمع الغبراء: وهي الأرض. واللهاذم جمع لهذمة: وهو القاطع من الأسنة. والغرب جمع الغرب: وهو الفرس الكثير الجري.
(٣) ورد القرب بالتحريك: أي طلب الماء ليلاً، أو أن لا يكون بينك وبين الماء إلا ليلة.
(٤) هو كالمثل (من طبَّ حبَّ): أي تأنى للأمور وتلطف.
(٥) الأقواز جمع قوز: وهو المستدير من الرمل والكثيب المشرف. والريد: الحرف الناتئ من الجبل، أو الريح اللينة الهبوب.
(٦) الرجو: قرية في أرحب شمال صنعاء بجوار قرية مُدَر الأثرية، والرجو أيضاً: قرية من قرى الأشراف بمأرب.
(٧) الأرداف: طرائق الشحم. والرود بالضم: مشي المهل.
(٨) جارية مهفهفة: ضامرة البطن، دقيقة الخصر.
(٩) تُوضِح: كثيب أبيض من كثبان أحمر بالدهناء قرب اليمامة، وقيل: من قرى قرقرى باليمامة، وموضع بين أمّرَة وأسود العين. ونولتها: أي أعطتها.