ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[أقوال الأئمة $ في إثبات التفضيل]

صفحة 378 - الجزء 1

  فيما أتوه عامدين ضَحوَهْ ... في أرضِ باخمرى وصحرا أتْوَه⁣(⁣١)

  ثم بيحي فِي بلاد البهلوَانْ ... إذ أنزلوهُ من شماريخِ القِنَانْ⁣(⁣٢)

  وفعلِ نصر نسل سيار الهُدانْ ... بسبط زيد الخير يوم الجَوزَجَانْ⁣(⁣٣)

  وشارك الأشرارَ فِي الكُنَاسَهْ ... لَمّا نَفَوا عن جسم زيدٍ رَأْسَه⁣(⁣٤)

  ونَزَعُوا لا قُدِّسُوا لباسَهْ ... ثم أطافوا حولَهُ الحِرَاسَهْ

  وكم لأجدادي من يومٍ أغَرّ ... فيه النِّطَاحُ بالجبَاهِ والغُرَرْ

  لايرفعُ الصوتَ به إلا الذَّكَرْ ... يظَلُّ يرمِي بالرؤوس والقِصَرْ⁣(⁣٥)

  وأصلُهُ الإنكارُ للتفضِيلِ ... والقولُ بالترجِيمِ والتعلِيلِ⁣(⁣٦)

  ونفيُ حكمِ الواحِدِ الجَلِيلِ ... في كُلِّ ما حَيٍّ وكل جِيل

  ياقوم ليس الدرُّ قدراً كا لبَعَرْ ... ولا النَّضَارُ الأبرَزِيُّ كالحَجَرْ

  كلا ولا الجوهرُ مِثلاً للمَدَرْ ... فحاذرُوا فِي قولكم مَسَّ سَقَرْ

  هل فِي البرايا كبنِي بنتِ النبِي ... أهلِ الكساء والحسبِ المُهَذَّب

  والضرب فِي عرضِ الغبارِ الأشْهَبِ ... عن دينهم كُلَّ ردِي المَنصِب


(١) أرض باخمرا: الموضع الذي قتل فيه الإمام إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $.

وصحراء أتوة: من بلاد همدان، الموضع الذي أسر فيه الإمام المرتضى مُحَمَّد بن الإمام الهادي يحيى بن الحسين $، فِي بعض المعارك مع إبراهيم بن خلف الكباري. والتفصيل موجود فِي شرح الإمام المطبوع بتحقيقنا صـ ٤٠٩ إلى ٤١٢.

(٢) هو الإمام النفس التقية يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، وهو إشارة إلَى ما تعرض لَهُ # من الأذية الشديدة التي كان نهايتها قتله # بالسم وقيل بغيره من قبل هارون الغوي عليه غضب الله، والتفصيل فِي الشرح صـ ٤١٥ إلى ٤٢٠.

(٣) سبط زيد: هو الإمام الثائر فِي سبيل الله يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، ونصر بن سيار والي الدولة الأموية الغاشمة على الجهات الخراسانية من قبل مروان الأخير الملقب (الحمار)، ونصر هو الذي ولي قتل الإمام يحيى بن زيد #، انظر الشرح صـ ٤٢٣.

(٤) الكناسة هو الموضع الذي قتل فيه الإمام زيد # وصلب. انظر الشرح وتفاصيل الوقعة صـ ٤٢٧.

(٥) الذكر: الحد من السيوف. القصر بفتح الصاد: الأعناق.

(٦) الترجيم: قال الإمام عيه السلام فِي الشرح: هو قول القائل: ما أظن لهم فضلاً على غيرهم، ومن أين يجوز تفضيلهم على غيرهم؟. ثم أجاب الإمام عن هذه الشبهة والسؤال، بما يزيل ما في النفوس من الإعتلال والإشكال.

والتعليل: قال الإمام هو: أن يقول ما العلة فِي جعل الله تعالى لهم أفضل من غيرهم؟.