[163] وقال # في أمر المطرفيه وبيان كفرهم هذه المقصورة: [الكامل/246]
  وَفَاتِكَاً لاَقَى غُلاَمَاً فَاتِكَاً ... مِنَّا فألفَاهُ خَلِيفَاً للثَّرَى
  نَحنُ الذِينَ جِدُّهُم وحَدُّهُم ... قد أنزلاَهُم فِي مُنِيفَاتِ الذَّرَى
  وَمَن هُمُ عِدْلُ الكِتَابِ المُحتَذَى ... وَمثِلُ شُهبِ النَّيرَاتِ فِي السَّمَا
  لَنَا وفِينَا كَلمَاتٌ ظَهَرَت ... تَعدَادُهَا أصعبُ من عَدَّ الحَصَا
  لَنَا الحَطِيمُ والمَقَامُ والصَّفَا ... والمِشعَرُ الأعلى وجَمْعٌ ومِنَى
  والمسجِدُ الأدنَى الرَّفِيعُ سَمْكُهُ ... والمسجدُ الأقصَى وجَمرَاتُ الحَصَى
  وفِي مَثَانِي عَرَفَاتٍ مَوقِفٌ ... كَرَّمَهُ خَالِقُنَا لَمَّا دَحَى
  وَلِلوَلِي الحِبِّ شُهْدٌ نَافِعٌ ... وَكَالذُّعَافِ والقُزَامِ للطُّغَا(١)
  وَمُزبِدٌ لَمَّا خَنَقنَاهُ رَغَا ... وَالزَّبدُ الظَّاهِرُ يَرتَدُّ جَفَا(٢)
  مَشَى مُدِلَّاً يَتَهَادَى الخَيزَلَى ... عَنِّي فَلَمَّا سِفتُهُ خَرَّ لَقَا(٣)
  يعْرِكُ أُذنَيهِ كَأنَّ فَيهِمَا ... صَرَايِرَاً مِن نَقَبٍ لَم تُهشَمَا
  وَعندَهُ رَفضُ الهُدَاةِ عُدَّةٌ ... عِندَ القِيَامِ للحِسَابِ وَالقَضَا
  يَاوَيلَهُ عندَ سُؤَالِ أَحمَدٍ ... مَاذَا فَعلتَ فِي وِدَادِ القُرَبَا
  إنْ قَالَ أَحببتُ الهُدَاةَ قَبلَنَا ... ثُمَّ رَفضتُ القَائِمَ الحَامِي الحِمَى
  قِيلَ لَهُ فَرَّقَت جَهلاً بَينَهُم ... كَمِثلِ تَفرِيقِ اليَهُودِ الأنبِيَا
  ظَنَنتُ إحسَانَاً لِصُنعٍ فَغَدَا ... فِعلُكَ بَطْلاً كَسَرَابٍ فِي فَضَا
  قِسْ مَن مَضَى بِمَن بَقِي مِن آلِهِ ... وَمَن دَنَى من نَسلِهِ بِمَن نَأى
  فَإِنَّهَا ذُرِّيَّةٌ شَرِيفَةٌ ... شَبِيهَةٌ بِالمَاءِ إن قِستَ بِمَا
  فَإن يَكُن سَاءَكَ دَاعِيكَ فَقَد ... كَانَ أَبُوهُ لِمُحَاكِيكَ أسَا
  وإِن يَكُن أَغضَبَكَ الفَضلُ لَهُم ... فَاللهُ لَا يُرضِيكَ إِلَا بِالمُدَا
  أَينَ أَبُو نَهْشَلَ مِن ثُعَالَةٍ ... أَينَ مِن النَّسرِ الغُرَابُ وَالحَدَا(٤)
(١) الشهد بالضم والفتح: العسل. الذعاف كغراب: السم. القزام: الموت.
(٢) هذا البيت ساقط من النسخة (م).
(٣) الخيزلى والخوزلى: مشية فِي تبختر وتثاقل.
(٤) أبو نهشل: الذئب. ثعالة: أنثى الثعالب.