ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[198] وقال # في ولده سليمان وأمه أم ولد تركية [في ربيع الأول سنة أربع وستمائة]: [المتقارب/31]

صفحة 446 - الجزء 1

  وَتُعطِي السَّؤولَ وتَعصي العَذُو ... لَ وتَثنِي الحُسَامَ كليلَ الطَّرَفْ⁣(⁣١)

  وَتَحفظُ دِينَ مَلِيكِ العِبَا ... دِ وتلفِقُ من أمرهِ ما اختَلَفْ

  وَجَارُك تُنْزلُهُ بِالسِّمَا ... كِ إذَا حلَّ جارُ عِداك الخَسَفْ⁣(⁣٢)

  وَتلمَعُ نُورَاً يُجَلِّي الظَّلَا ... مَ إذا غاب بَدرُ الدُّجَى أو خَسَفْ⁣(⁣٣)

  وَتَفصِلُ من مشكلات العُلُو ... مِ دَقَائِقَهَا حينَ تَخشَى الجَنَفْ⁣(⁣٤)

  فَلَيسَ الأشايبُ مثلَ الصَّمِيـ ... ـمِ ولا مُنتَقَى التَّمر مثل الحَسَفْ⁣(⁣٥)

  وَهَل تُزهِرنَّ إذا اعْلَنكَستْ ... كبدرٍ يجَلِّي ظلامَ السُّدَفْ⁣(⁣٦)

  إذَا طرقَ الضيفُ بعد العِشَا ... ءِ وقد طَالَ ليلُهُم وانتَصَفْ

  وَلَعَّتْهم الريحُ وسطَ الرِّحَا ... لِ بقِطقِطِ شفَّانِهَا إن عَصَفْ⁣(⁣٧)

  وأمسى الكُلَيبُ يُهِرُّ الرِّعا ... ءَ على النَّارِ ما زجَروه ازدَلَفْ

  وَتَلقَى بِبِشرٍ يُزِيلُ الغَرَا ... مَ وتُوسِعُ بِرَّاً يُمِيطُ القَشَفْ⁣(⁣٨)

  وَمَا أنتَ إن قِيلَ أينَ الفَتَى ... لِسَدِّ الثُّغُورِ وحَمْلِ الكُلَفْ

  وعِنْدَ انتِطَاحِ كِبَاشِ الهِيَا ... جِ أتُردِي الكَمِيَّ وتَحمِي السِّنَفْ⁣(⁣٩)

  وتُضفِي على الأقربين الجَنَا ... حَ وتَستُرُهُم بِفَضُولِ الكَنَفْ

  فَأهونُ من ضَيعَةِ الأقَرَبِيـ ... ـنَ على الحُرِّ فاحفَظْهُ عضُّ الرُّضَفْ⁣(⁣١٠)

  وَكُن جَبَلاً عَاصِمَاً للمُضَا ... فِ إذا رَاعَ ريْعاَنُهَا ثُمَّ خَفّْ


(١) الطرف: هنا الحد، لأن حد السيف في طرفه.

(٢) السماك: النجم العالي. والخسف: هنا معناه: العمق من ظاهر الأرض.

(٣) في البيتين جناس تام في كلمتي الخسف، فالأول: بمعنى العميق من ظاهر الأرض لأنها في مقابل السماك وهو العالي، والثاني بمعنى: ذهاب الضوء والنور.

(٤) الجنف: الميل عن الحق.

(٥) الأشائب: أي المشوب المختلط بغيره. والصميم: الخالص. والمنتقى من التمر: الجيد الخالص. والحسف: الرديء.

(٦) المعلنكس: الشديد السواد الكثيف.

(٧) القِطقط بالكسر: المطر الصغار، أو البرد الصغار. وشفان: أي برد وريح.

(٨) القَشَفُ، مُحرَّكةً: قَذَرُ الجِلْدِ، ورَثاثَةُ الهَيْئَةِ، وسُوءُ الحالِ، وضِيقُ العَيْشِ.

(٩) السِّنف بكسر السين وفتح النون: جمع سِنفة: وهي الجماعة أو الصنف.

(١٠) الرضف: الحجارة الحارة.