[242] وقال # يرثي الأمير شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى القطابري | في التاريخ المذكور: [الطويل/48]
  عليه صلاَةُ الله مِنِّي تَحِيَّةً ... مُرَدَّدَةً فِي كُلِّ مَمسَى وبَاكِر
  هَنِيئَاً لَهُ لُقيَا الإلِهِ ومَنزِلاً ... كَرِيمَاً بِهِ فَوْزُ النَّزُولِ المُجَاوِر
  هي الدَّارُ لَا دَارَاتِ هِندٍ وزَينَبٍ ... ونُعْمٍ إلى أعلَى العُذَيبِ وحَاجِر
  جنَانٌ من الفِردَوسِ خُضْرٌ لِبَاسُهُمْ ... حَرِيرٌ وحُلُّوا من نَفِيسِ الأسَاوِر
  قبابٌ من اليَاقُوتِ حُمْرٌ وغيرُهَا ... من الدُّرِّ أمثالُ النُّجُومِ الزَّوَاهِر
  إذَا غَرَّدَت أطيارُهُمْ فِي غُصُونِهَا ... على لَذَّةٍ أزرَت بِلَحنِ المَزَامِر
  هنالِكَ قَلبُ الطُّهْرِ يَحيى مُسَكَّنٌ ... قَرِيرٌ وقَلبِي فِي مَخَالِبِ طَائِر
  نُعَزَّى بِهِ وهو المُهَنَّى بِفَوزِهِ ... فيَا حَبَّذَا التَّقَوَى تِجَارَةَ تَاجِر
  فلو كان يَحمِيهِ جِلَادٌ لَقُصِّفَتْ ... صدورُ المَوَاضِي فِي صُدُورِ الجَمَاهِر
  وخُضْتُ غِمَارَ الموتِ دونَ حُشَاشَةٍ ... مُطَهَّرَةٍ فيِ جِسْمِ أغلَبِ طَاهِر
  وكانَ لَهُ من آلِ يَحيى وصُنوِهِ ... حُمَاةٌ ومن سادَاتِ شُمِّ العَشَائِر
  ولكن أتاه الأمرُ من نَافِذِ القَضَا ... فَسَلَّمتُ تَسلِيمَ البَصِيرِ المُحَاذِر
  وألزمْتُ نفسي الصَّبْرَ رَجْوَى ثَوَابِهِ ... وتَثْقِيلَ وَزنِي يومَ تُبلَى سرائِري
  عَزَاءً بَنِي بنتِ النَّبِي مُحَمَّدٍ ... وصِيدَ بَني نَصْرٍ وفَتيانَ جَابِر
  وسادَاتِ خَولاَنِ بن عَمرِوٍ جَميعَهَا ... وشُمَّ الوَرَى من آل عمرو بن عَامِر
  وإن كان رِزْءُ اللَّوذَعِيِّ ابْنِ أحمدٍ ... يَعُمُّ المَلَا من بَادِيٍ ومُهَاجِرِي
  أما والذي حَجَّتْ قُرَيشٌ قَطِينَهُ ... وحَجَّتْ لَهُ طَوعَاً عَلَى كُلِّ ضَامِر
  لقد حَلَّ فِي قَلبِي من الوَجدِ لَوعَةٌ ... وجَلَّ الذي استَبطَنْتُهُ فِي ضَمَائِرِي
  فقلْ لِي لبدرِ الدينِ والفَذِّ سِبْطِهِ ... ومَضنُون شَمْسِ الدين أهلِ المفَاخِر
  لئن هَاضَ شَمسُ الدين بالموت دِينَنَا ... لَقدْ حَاطَهُ منكم إلاهِي بِجَابِر