[244] وله # مرثية فيه: [الكامل/86]
  وحَادِثَةٍ مِنْ الحِدْثَانِ إِدٍّ ... يَرُدُّ الكَهْلَ مُعضِلُهَا رَضِيعَا
  حَللتَ عِقَالَهَا وكَشفَتْ عَنْهَا ... وكُنتَ لِصِيدِ نَجدَتِهَا قَرِيعَا(١)
  وكم خَطْبٍ كشفتَ وقَرْنِ شَرٍّ ... تَركتَ مَحَطَّ رِجلٍ كان رِيعَا
  وكم ضاجَعْتَ ذاَ شَطَبٍ حُسَامَاً ... إذا الفتيانُ ضاجَعَتِ الشَّمُوعَا(٢)
  لِيَهْنِكَ عَيشَكَ الرَّاضِي إذَا مَا ... عِدَاتُكَ كانَ عيشُهُمُ الضَّرِيعَا
  وقَدْ ثَارَتْ بِكَ الإخوانُ مِنهُمْ ... فَكُنْ لَهُمُ إلى البَارِي شَفِيعَا
  سلامُ اللهَ زَارَكَ كُلَّ يَومٍ ... ورَحمَتُهُ التِي حَسُنَتْ وُقُوعَا
  ولا زَالَتْ ذِهَابُ المُزْنِ تَهمِي ... عليكَ حَيَاً وتَستمرِي الدُّمُوعَا(٣)
  سُرِرتَ بِمَا غَمُمْنَا مِنهُ جِدَّاً ... وجاورَ شخصُكَ الملَأَ الرَّفِيعَا
  يُرَاجِعُكَ الملائِكُ كُلَّ يَومٍ ... كَلاَمَاً يشبه الشُّهْدَ النَّصِيعَا
  فبدرَ الدِّينِ صَبْرَاً واحتِسَابِاً ... فَمَا كَانَ الذِي وَافَى بَدِيعَا
  وتَاجَ الدِّينِ قد نَادَاكَ صَبْرٌ ... تَوَارَثَهُ أبوكَ فَكُنْ سَمِيعَا
  وَقُلْ لِسُرَاةِ قَومِهِمُ اُنْدُبُوهُ ... وهُزُّوا البِيضَ والأُسُلَ الشَّرُوعَا
  أبوكم أربَطُ الثَّقَلَينِ جَأشَاً ... فَكَمْ فِي مَعْرَكٍ هَزَمَ الجُمُوعَا
  وأنتُمْ آلُهُ أفهَلْ عَلِمتُمْ ... أُصُولاً خَالَفَتْ قَطُّ الفُرُوعَا
[٢٤٤] وله # مرثية فيه: [الكامل/٨٦]
  مَا خَانَكَ الأعوَانُ والأنصَارُ ... إنْ خَانَ عَقْدُ بَقَائِكَ المِقدَارُ
  ما عاينَتْ عينَايَ قبلَكَ ضَيغَمَاً ... يوم الهِياجِ سَطَتْ بِهِ الأغيَارُ
  قدرٌ جَرَى فَجَرَتْ لَهُ أَعيَانُنَا ... سِحَّاً فأينَ الدِّيمَةُ الْمِدْرَارُ
  سيفَانِ سَيفُ نَجَادِهِ وفُؤَادِهِ ... حُطِمَا ولَمْ يُبلَلْ لَهُنَّ عِذَارُ
  رَوَّى السِّنَانَ وللحُسَامٍ تَشَوُّقٌ ... لِعَطَا يَمِينِكَ والكَرِيمُ يَغَارُ
  فأتَى لَهُ من أرضِهِ وسَمَائِهِ ... قَدَرٌ تَضِلُّ بِكَونِهِ الأفكَارُ
(١) قريعاً: أي مختاراً.
(٢) الشَّموع كصَبور: الغانة المزاحة اللعوب، الكثيرة المزاح الطيبة النفس.
(٣) الذِّهاب بالكسر، جمع ذِهبة بالكسر: وهو المطر الجود.