مشائخه #
  وكتب # إلى أهل المغرب من خولان حيدان كتاباً من جملته، قال فيه:
  والله ما رأيت خمراً بعيني في يقظة ولا منام، ولا الملاهي من الطنابير وما شاكلها حتى ظهرت على الجبارين من الغز، وأمرت بكسرها وإراقة خمورها، ولا فعلت قبيحاً متعمداً من الصغر إلى هذه الغاية من الكبر، ولا أكلت حبة حراماً أعلمها، ولا قبضت درهماً حراماً أعلمه، ولا تركت واجباً متعمداً، وإني لمعروف النشأة بالطهارة، ما كان لي شغل إلا التعليم والدراسة والعبادة، ثم انتقلتُ بعد ذلك إلى الجهاد في سبيل الله فحاربت الظالمين قبل أن أقص شاربي، بعلم الخاص والعام.
  ولقد أتى قوم كثير بشيء من البر وفي جملتهم رجل سلم إليَّ ديناراً فخلطه في جملة دنانير، فسأله عن الدينار على جاري عادته، فأخبره أنه زكاة فسلم جميع الدنانير إلى متولي قبض بيت المال، ولم يأخذ منها شيئاً لنفسه بعد ذلك.
  ومقاماته في الرأفة والرحمة والعدل والزهد في الدنيا وإيثار الآخرة أشهر من شمس النهار، يتناقله الأخيار، ويرويه الأبرار في محال الأخبار. وقد نقل بعض هذا الكلام الحسين بن ناصر المهلا في مطمح الآمال.
مشائخه #
  أخذ الإمام # العلم والمعرفة عن علماء عصره، فمنهم:
  والده عالم أهل البيت في عصره حمزة بن سليمان # في علوم القرآن وغيرها.
  ثم ارتحل للقراءة على علامة اليمن أبي الحسن، الحسن بن محمد الرصاص، فقرأ عليه في الأصولين والأدب وغيرها، حتى فاق الأقران، وأربى على أهل الزمان، وكان له من الجد والنشاط والهمة العالية في طلب العلم ما لم يكن لغيره من أبناء عصره، حتى بلغ في العلوم مبلغاً تحتار فيه الأفكار، وتقصر عنه علوم أولي العلم في جميع الأعصار، وسار بذكره الركبان في جميع الأمصار.
  وقد روى الإمام المنصور بالله # في أسانيده المباركة، التي عليها مدار أسانيد العترة $، وهي قطب رحاها، وواسطة عقدها، فروى البعض بالقراءة، والبعض بالإجازة العامة:
  عن شيخه الحسن بن محمد الرصاص ¦.
  وعن الفقيه العلامة محمد بن أحمد بن الوليد القرشي.
  وعن الفقيه العلامة علي بن الحسن بن المبارك الأكوع.
  وعن الفقيه العلامة حنظلة بن الحسن الشيباني الصنعاني.
  وعن الأمير الأجل بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى $.