ولي الأمر
  من الوظائف التي تلزم الوالي الدعوة إلى دين الله تعالى، وتوضيح الحجة، مع التلين في ذلك والتلطف، وينبغي أن يتجنب في الدعوة التعنيف والغلظة وما فيه تنفير.
  قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}[التوبة ١٠٣]:
  يؤخذ من ذلك أن أخذ الزكاة وتوزيعها من وظائف الوالي وأعماله اللازمة عليه.
  قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ٥٨}[التوبة]:
  يؤخذ منه أن النبي ÷ هو الذي كان يتولى جمع الزكاة وتوزيعها على مستحقيها.
  وقوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ...}[التوبة: ٦٠]:
  فيه أن النبي ÷ هو الذي كان يتولى جمع الزكاة وتوزيعها؛ لهذا ذكر الله العاملين والمؤلفة قلوبهم؛ فيجب على الوالي جمع الصدقات ثم توزيعها كما أمر الله تعالى.
  قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}[الأنفال ١]: يدل على أن أمر الغنائم وولايتها إلى الوالي.
  قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلّ} ... الآية [آل عمران ١٦١]: يدل على ما قلنا من أمر الغنائم وولايتها إلى الوالي.
  قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ}[التوبة: ٧٣]، وقوله تعالى: {حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ}[الأنفال ٦٥]، وقوله تعالى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ ٥ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ ٦}[الأنفال]، وقوله تعالى: {فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا}[التوبة ٨٣]، وقوله تعالى: