الفقه القرآني،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

ولي الأمر

صفحة 166 - الجزء 1

  من الوظائف التي تلزم الوالي الدعوة إلى دين الله تعالى، وتوضيح الحجة، مع التلين في ذلك والتلطف، وينبغي أن يتجنب في الدعوة التعنيف والغلظة وما فيه تنفير.

  قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}⁣[التوبة ١٠٣]:

  يؤخذ من ذلك أن أخذ الزكاة وتوزيعها من وظائف الوالي وأعماله اللازمة عليه.

  قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ٥٨}⁣[التوبة]:

  يؤخذ منه أن النبي ÷ هو الذي كان يتولى جمع الزكاة وتوزيعها على مستحقيها.

  وقوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ...}⁣[التوبة: ٦٠]:

  فيه أن النبي ÷ هو الذي كان يتولى جمع الزكاة وتوزيعها؛ لهذا ذكر الله العاملين والمؤلفة قلوبهم؛ فيجب على الوالي جمع الصدقات ثم توزيعها كما أمر الله تعالى.

  قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}⁣[الأنفال ١]: يدل على أن أمر الغنائم وولايتها إلى الوالي.

  قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلّ} ... الآية [آل عمران ١٦١]: يدل على ما قلنا من أمر الغنائم وولايتها إلى الوالي.

  قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ}⁣[التوبة: ٧٣]، وقوله تعالى: {حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ}⁣[الأنفال ٦٥]، وقوله تعالى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ ٥ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ ٦}⁣[الأنفال]، وقوله تعالى: {فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا}⁣[التوبة ٨٣]، وقوله تعالى: