الفقه القرآني،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

كتاب الزكاة

صفحة 56 - الجزء 1

  وينبغي للمعتكف أن يتحرز من الخصومات، وما لا قربة فيه إلى الله تعالى من الأفعال التي يستغني عنها، وأن يتوفر: على الطاعة من الصلاة وقراءة القرآن والدعاء والاستغفار والتسبيح، ومطالعة كتب الهداية، والمذاكرة في العلم؛ وذلك لقوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ٣٦ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ} ... الآية [النور].

كتاب الزكاة

  الزكاةُ ركن من أركان الإسلام، ووجوبها مما لا خلاف فيه بين الأمة، وفي القرآن ما لا يحصى من الأمر بها.

  ولا خلاف بين الأمة - فيما يظهر - أنها واجبة في الذهب والفضة والإبل والبقر والغنم، والبر والشعير والذرة والتمر والعنب، إذا بلغ الصنف من ذلك النصاب.

  قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ}⁣[البقرة: ٢٦٧]، يؤخذ منه:

  ١ - وجوبُ الزكاة فيما اكتسبه الإنسان من المال: سواءً عن طريق التجارة أم غيرها.

  ٢ - وجوب الزكاة فيما أخرجت الأرض من الحبوب والفواكه والخضار وغيرها، وعمل بهذا العموم كثير من أهل البيت $، إلا فيما لا يساوي نصاباً من ذلك.

  ٣ - ودلت على أنه لا يجزي إخراج الرديء عن الجيد.

  ٤ - ودلت على زكاة الحماط والتبن والعلف.

  ٦ - ودلت على أن الواجب من جميع ذلك هو البعض.