البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

[ديباجة الكتاب]

صفحة 2 - الجزء 1

  ، وبه نستعين:

[ديباجة الكتاب]

  الحمد لله الذي ذلت الأشياء لعظمته، وأذعنت غُلْبُ الرقاب لقدرته، وحارت الأفهام⁣(⁣١) في عظيم ملكوته، وتحيرت الفِكَرُ في بديع صنعته وحكمته، الذي تعالى بقدمه عن صفات المحدثات، وجل بأزليته عن مشابهة المصنوعات، إذ المخلوقات كلها منتهية إليه، ولا يجوز الانتهاء بمعنى من المعاني عليه؛ بل هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولا اصطنع ظهيراً على ملكه⁣(⁣٢) ولا عضدا.


(١) نخ (هـ): الأوهام.

(٢) نخ (هـ): على فعله.