البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

[ذكر أقوال الناس في البسملة]

صفحة 23 - الجزء 1

  وهو مشتق من مسترط الطعام وهو ممره في الحلق. وفي الدعاء بهذا ثلاثة تأويلات أحدها: أنهم طلبوا استدامة الهداية وإن كانوا قد هُدُوا. والثاني: يجوز أن يكون استزادة على هدايتهم. والثالث: أنهم دعوا بها إخلاصاً لله فيه⁣(⁣١) ورجاء لثواب الدعاء والطلبه.

  والصراط المستقيم هو كتاب الله سبحانه ورسوله ÷ ووصيه ومن تبعهما من ذريتهما سفينة النجاة والفوز من المهواة.

  وأما قوله: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ٧}: فقد روي عن عدي بن حاتم، عن رسول الله ÷ أنه قال: سألت عن المغضوب عليهم؛ فقال #: «هم اليهود» ولا الضالين؟ قال: «هم النصارى» والغضب من الله سبحانه الانتقام لأن أصل الغضب الغلظة وهذه صفة لا تجوز على الله سبحانه، والضلال ضد الهدى.


(١) نخ (هـ): إخلاصاً للرغبة ورجاء ... إلخ.