سورة الأعراف
  من الله واجبة بمعنى يقين {وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ١٢٩} أي فيعلم وفي قول موسى ذلك لقومه أمران أحدهما الوعد بالنصر والثاني التحذير من الفساد فيها لأن الله ينظر كيف تعملون.
  قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا ءَالَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ} والسنين الجدب والجوع عام بعد عام.
  قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ} المراد بالحسنة الخصب والسلامة والأمن، والسيئة الجدب والأمراض والخوف قالوا لنا هذه أي هذا حالنا من أوطاننا وقبل اتباعنا لك جهلاً منهم وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه أي يتشاءموا بموسى ومن معه ويقولوا هذا من اتباعنا لك وطاعتنا لك على ما كانت العرب تزجر الطير فتشاءم بالبايع وهو الذي يأتي من جهة الشمال وتيامن بالسانح وهو الذي يأتي من جهة اليمين.
  ثم قال رداً لقولهم: {أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} أي طائر البركة وطائر الشؤم من الخير والشر والنفع والضر من عند الله ابتلاء للخلق.
  قوله تعالى: {.. فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ} الطوفان هو الغرق بالماء الزائد والجراد معروف والقمل وهي دواب سود صغار قال الأعشى:
  قوماً تعالج قملا أبناهم ... وسلاسل الحدا وباباً موصدا
  وواحد القمل قملة فأما الضفادع فواحدها ضفدع وهو من دواب الماء معروف وقيل إنه يوجد من فرشهم وآنيتهم ويدخل في ثيابهم ويشتد أذاه لهم، {وَالدَّمَ} ومعنى ذلك أنما كانوا يشربون يصير دماً عبيطاً فكان إذا غرف القبطي من الماء صار دماً وإذا غرف الإسرائيلي كان ماء.
  قوله تعالى: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ} أي العذاب وذلك أنه أصابهم