سورة طه مكية
  قوله تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} أي لا أظهر عليها أحداً من خلقي كما قال الشاعر:
  فإن تدفنوا الداء لا نخفه ... وإن تبغو الحرب لا نقعد
  قوله تعالى: {... وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} قال الشاعر:
  أهش بالعصا على أغنامي ... من ناعم الإبل والشاء
  {وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ١٨} أي حاجات أخر.
  قوله تعالى: {... وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ} أي إلى جنبك وقيل إلى عضدك قال الراجز:
  أضمه للصدر والجناح
  قوله تعالى: {... وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} أي حببتك إلى العباد بما خلقت فيك من الجمال والحسن {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ٣٩} أي لتصنع أمك بك ما صنعت على عيني أي بعلمي ومشاهدتي.
  قوله تعالى: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} أي اختبرناك اختباراً حتى صلحت للرسالة وبلوناك بلاء بعد بلاء وخلصناك تخليصاً من محنة بعد محنة أولها أنها ولدته في السنة التي كان فرعون يذبح فيها الأطفال، ثم ألقاه في اليم، ثم منعه الرضاع إلا من ثدي أمه، ثم جره لحية فرعون حتى هم بقتله، ثم تناوله الجمرة بدل الدرة، ثم مجيء رجل من شيعته يسعى ليخبره بما عزموا عليه من قتله.
  قوله ø: {ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَامُوسَى ٤٠} أي على قدر