سورة الحج
  قالت قبيلة ما لجسمك شاحباً ... وأرى ثيابك باليات همدا
  {فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} أي استبشرت واهتز نباتها واهتزازه شدة حركته كما قال الشاعر:
  تثنى إذا قامت وتهتز إن مشت ... كما اهتز غصن البان في ورق خضر
  وقوله: ربت: ضعف نباتها {وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ٥} من ألوان النبات بالخضرة والصفرة والحمرة، وبهيج حسن الصورة.
  قوله تعالى: {... ثَانِيَ عِطْفِهِ} أي لاوي عنقه إعراضاً عن الله ورسوله، وعدولاً بجانبه كبراً عن الإجابة والعطف الجانب، وقيل: فلان ينظر في أعطافه أي في جوانبه.
  قوله تعالى: {.. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} أي على ضعف في العبادة كالقائم على حرف وهو المنافق يعبده بلسانه ويعصيه بقلبه {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ} وقيل إن قوماً من قبائل العرب من حول المدينة من أهل القرى كانوا يقولون نأتي محمد فإن صادفنا خيراً تبعناه وإلا لحقنا بأهلنا {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ} خسر الدنيا بانقلابه وانصرافه وخسر الآخرة بنفاقه {ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ١١} أي البين الفاسد عاجلته وذهاب آجلته.
  قوله تعالى: {.. لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ١٣} المولى الناصر والعشير الصاحب والخليط وقيل للزوج عشير لخلطته.
  قوله تعالى: {.. مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ} أي لن ينصر الله محمد على أعدائه وكون معنى لن ينصره الله أي لن يرزقه الله النصر والنصر الرزق قال الأعشى: