البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة المؤمنين مكية

صفحة 531 - الجزء 2

  لم يدفع من نصره دافع.

  قوله تعالى: {... ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} أي ادفع المنكر بالموعظة وامح السيئة بالحسنة وهذا وإن كان خطاباً للنبي ÷ فالمقصود به جميع الأمة.

  قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ٩٧} أي إغوائهم {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ٩٨} أي يشهدون ويقاربون في أحوالي وتصرفاتي.

  قوله تعالى: {.. وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ١٠٠} والبرزخ هو الحاجز بين الموت والبعث وحاجز بين الدنيا والآخرة.

  قوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ} أي إذا نفخت الأرواح في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ أي لا يتعارفون للهول الذي قد أذهلهم ولا يتواصلون فيه وذلك هو اليوم الذي ذكره الله ø بقوله: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ٣٤ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ٣٥ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ٣٦}⁣[عبس]. {وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ١٠١} أي لا يسأل بعضهم عن خبره لاشتغال كل واحد منهم بنفسه.

  {... قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ١٠٨} أي ابعدوا بعد الكلب.

  قوله تعالى: {.. فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا} قرئ بضم السين وبكسرها فمن ضمها أراد السخرة والاستعباد وبالكسر أراد السخرة والاستهزاء.

  قوله تعالى: {... فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ١١٣} أي الحُسّاب.