البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة النمل مكية

صفحة 585 - الجزء 2

  قوله تعالى: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} يعني أحكم كل شيء وأحسنه.

  قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} يعني بالحسنة التوحيد والإخلاص بطاعة الله، وقوله: خير منها لأنه يعطى بالحسنة عشراً. {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ} يعني الشرك.

  قوله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا} يعني مكة.

  قوله تعالى: {.. وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ ءَايَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا} على ما قال في الدنيا. والثاني: يريكم في الدنيا وهو ما ترون من الآيات في السماء والأرض فتعرفونها أنها حق {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ٩٣} من خير وشر فيجازي عليه.