سورة ص مكية
  السريانية إذا أراد أن يقول ليس قال: ولات.
  وعن ابن عباس: ولات حين مناص قال: ليس بحين بروٍ ولا فرار عن قتادة: نادوا على غير حين وقيل الرحاء المطيعة وقيل عن الحسن قال: ليس بالعاصف الشديد ولا بالهينة اللينة رخاء بين ذلك حيث أصاب حيث أراد وشاء قالوا قال: وأنشدوني:
  لات ساعة مندم
  والمفضل يذكر حب ألا لات حيناً ... وأضحى بالكتب قد قطع القرينا
  ولآخر:
  طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن ليس حين لقاء
  {... وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا} فإن في موضع نصب لفقدان الخافض كأنه قيل: انطلقوا مشياً وامضيا على رتبكم وفي قراءة عبدالله: (وانطلق الملأ منهم يمشون أن اصبروا على آلهتكم) ولو لم يكن لجاز كما قال: {وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا}[الأنعام: ٩٣]، الآن البتة فيها القول مضمر.
  {فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ} اليهودية والنصرانية {أُنْزِلَ عَلَيْهِ} وفي قراءة عبدالله: (أم أنزل عليه) {... فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ ١٠} يريد فليصعدوا في السماوات وليسوا بقادرين على ذلك، ومعناه إذ تصعدون قال: وليسوا بقادرين على الصعود إلى السماوات فما هم فأين يذهبون {جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ ١١} يقول: مغلوب من أن يصعد إلى السماء و (ما) هنا صلة في قراءة عبدالله: (إن كلهم إلا كذبوا