سورة ص مكية
  الرسل).
  {... مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ ١٥} راحة. الحسن وأهل المدينة {لَنَا قِطَّنَا} حين نزل: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ٧}[الانشقاق]، فاستهزأوا فقالوا: عجل لنا هذا الكتاب قبل يوم الحساب، والقط في الكلام الصك وهو الحظ.
  {... وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً} ذكروا أنه إذا سبح أجابته الجبال بالتسبيح واجتمعت له الطير فسبحت فذلك حشره ولو كانت محشورة بالرفع جاز مثل: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ}[البقرة: ٧]، {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ} ومعنى التشديد أن محرابه كان يحرسه ثلاثة وثلاثون ألفاً.
  {وَفَصْلَ الْخِطَابِ ٢٠} مجاهد قال: الشهود والأيمان وقال بعضهم: فصل الخطاب أما بعد {وَلَا تُشْطِطْ} لا تجور، وبعض العرب شططت وأكثرت أشططت ولو قرأ قارئ ولا تشطط لجاز كأنه يذهب به إلى معنى التباعد وشططت وقوله شطت الدار فهي تشط.
  الكلبي: {.. سَوَاءِ الصِّرَاطِ ٢٢} قصد الصراط، يقال: هديتك إلى الحق وهديته السبيل أي إلى السبيل، وإلى طريق مستقيم: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا}[الأعراف: ٤٣]، ومثله كثير جائز.
  وفي قراءة عبدالله: (كان له تسع وتسعون نعجة أنثى) والعرب تؤكد التأنيث بأنثاه والتذكير بمثل ذلك فيكون ذلك كالفصل من الكلام وهذا والله رجل ذكر وأحسب ذلك عشرة كاملة من هذا نعجة أنثى {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ٢٣} ولو قرئت وعازني لجاز.
  {لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ} والمعنى بسؤال نعجتك