سورة حم عسق [الشورى]
  أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} أي في قرابتي لكم قال ابن عباس: في قرابتي من قريش.
  {... وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ٢٥} ذكر العباد ثم قال: {وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ٢٥} كأنه خاطبهم {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ ءَامَنُوا} أي ويجيب الذين آمنوا وجاء في التنزيل: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ}[آل عمران: ١٩٥]، والمعنى فأجابهم ربهم فإنك إذا قلت: استجاب أدخلت اللام في المفعول فإذا قلت: أجاب حذفتها ويكون معنى استجابتهم بمعنى استجاب لهم.
  {... وَمِنْ ءَايَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا} أي وما بث في الأرض دون السماء بمثله جاء التفسير ومثله مما يثنى ومعناه واحد: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ٢٢}[الرحمن]، وإنما يخرج من الملح دون العذب.
  {... كَبَائِرَ الْإِثْمِ} في الشرك والعوام كبائر كأنه شيء عام واستحب لمن قرأ كبائر الإثم أن يخفض الفواحش لتكون الكبائر مضافة إلى مجموع إذا كانت جميعاً.
  {.. وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ٣٩} نزلت في أبي بكر خاصة وذلك أن رجلاً من الأنصار وقع به عند النبي ÷ فسبه فلم يرد عليه أبو بكر فقام النبي ÷ كالمغضب واتبعه أبو بكر فقال: يا رسول الله ما صنعت بي شيئاً أشد مما صنع بي الأنصاري سبني فلم تنهه ورددت عليه فقمت كالمغضب، فقال النبي ÷: «كان الملك يرد عليه إذ سكت فلما راددت عليه وثب الملك فوثبت معه» فنزلت هذه الآية وفسرها شريك عن الأعمش عن إبراهيم في قوله: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ٣٩} قالوا: كانوا يكرهون أن يذلوا أنفسهم للفساق فيتجبروا