سورة حم عسق [الشورى]
  عليهم ونزل في أبي بكر: {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ٤١} حبان عن الكلبي وقوله: {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} يخفونه لما بهم من الذل وقال بعضهم: ينظرون إلى النار بقلوبهم ولم يرونها بأعينهم لأنهم يحشرون عمياً.
  {... وَإِنْ تُصِبْهُمْ} وذكر الإنسان لأنه يكون واحد في مذهب الجمع برد الهاء والميم على التأويل ومثله: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ٢٨}[النساء]، يراد به كل الناس ولذلك جاء فيه الاستثناء وهو مثل: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ١٩}[المعارج]، و {لَفِي خُسْرٍ ٢ إِلَّا الَّذِينَ}[العصر]، و {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ}[النجم: ٢٦].
  {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ٤٩} أي يخص بالإناث {أَوْ يُزَوِّجُهُمْ} فجعل بعضهم بنين وبعضهم بنات.
  {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} كان النبي ÷ يرى في منامه ويلهمه من وراء حجاب كما كلم موسى # من وراء حجاب {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا} ملكاً من الملائكة فيكلم النبي ÷ بما شاء الله ذلك في يرسل رسولاً الرفع والنصب فمن رفع يرسل قال: فيوحي مجزومة.
  {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} قال بعضهم: أراد القرآن، وقال بعضهم: القرآن والإيمان.