سورة الزخرف
  آخرون يجعل لهم مع ذلك ذهباً.
  {وَمَنْ يَعْشُ} يريد يعرض عنه ويعش يَعْمَ عنه. {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ} يريد الشيطان وفيه مذهب جمع وإن كان لفظه واحد يقول وإن الشيطان ... مذهب جمع وإن كان لفظه وإن الشيطان ليصدونهم عن السبيل. {وَيَحْسَبُونَ} يريد أهل الضلالة {أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ٣٧ حَتَّى إِذَا جَاءَنَا} فيقال جاءنا لأحدهما وجاءنا الإنسان، وقرينه وقراءتنا جاءنا على مذهب الاثنين ومثله من قرأ كلا لينبذان هو وماله.
  {يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ} ما بين مشرق الشتاء ومشرق الصيف ويقال: إنه أراد المشرق والمغرب فقال المشرقين وهو أشبه الوجهين بالصواب لأن العرب تجمع الاسمين على تسمية أشهرهما يقال: جاء الزهرمان واحدهما زهرم. {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ} يعني إشراككم يعني الشيطان وقرينه.
  وقوله: {... وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا} أمر أن يسأل رسلاً مضوا فيه وجهان أحدهما: أهل التوراة والإنجيل فإنهم إنما يخبرونهم عن كتب الرسل التي جاءوا بها فإذا سأل الكتب فكأنه سأل الأنبياء فقال بعضهم إنه سيسرى بك يا محمد فتلقى الأنبياء فاسألهم عن ذلك فلم يشك ÷ ولم يسألهم {أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ ءَالِهَةً يُعْبَدُونَ ٤٥} ولم يقل تعبد ولا تعبدون وذلك أن الآلهة تكلم وتعظم فأجريت مجرى المملوك وما أشبههم.
  {... وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ ءَايَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا} التي مضت قبلها.
  {... أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ٥٢} ... الآية أم من الاستفهام الذي جعل بأم لاتصاله بكلام قبله وإن شئت نعته على البشرى وعن بعض القراء: (أم أنا خير) وقال أحداثه أنه زعم أنه لو