البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة محمد ÷

صفحة 724 - الجزء 2

  تنصروا دين الله ونبيه ينصركم {وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ٧} في نصره.

  قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ} والتعس الانحطاط والعثار.

  قوله تعالى: {... وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ} أي وكم من قرية قال لبيد:

  وكأين رأيت من ملوك وسوقة ... ومفتاح قيد للأسير المكبل

  وكم أهل قرية {هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ} أي من أهلها {أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ ١٣} أي أهلكناهم بعذابنا فلا مانع لهم منا وهذا وعيد.

  قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} هو رسول الله ÷ {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}⁣[هود: ١٧]، هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ~ {كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ} وسوء العمل هو الكفر والشرك، واتبعوا أهواءهم نعت لمن زين له سوء عمله.

  قوله تعالى: {... وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} وهم المنافقون لأنهم كانوا يحضرون مجلس رسول الله ÷ مع المؤمنين فيسمعون منه ما يقول فيعيه المؤمن ولا يعيه المنافق فإذا {خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} أي إذا خرجوا من عند رسول الله ÷ قالوا لمن أوتي العلم وهو أمير المؤمنين ~ {مَاذَا قَالَ ءَانِفًا} يعني قريبا.

  قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى} وهذه الآية في أمير المؤمنين علي # والأئمة الراشدين من ولده {زَادَهُمْ هُدًى} على اهتدائهم لأنهم عملوا بما سمعوا وعملوا بما علموا {وَءَاتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ١٧} أي ثواب ما عملوا.

  قوله تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} أي فجأة