سورة النجم مكية
  أحدهما: أن عاد الأول عاد بن إرم وهم الذين أهلكوا بريح صرصر عاتية، وعاد الآخرة هم قوم هود. والثاني: أن عاد الأولى قوم هود والآخرة قوم حضرموت.
  قوله تعالى: {... وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ٥٣} وهي مدائن قوم لوط أحتملها جبريل # بجناحه ثم صعد بها حتى أن أهل سماء الدنيا سمعوا نباح كلابهم وأصوات دجاجهم ثم كبا بها على وجهها ثم أتبعها بالحجارة كما قال تعالى: {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ٧٤}[الحجر].
  قوله ø: {... هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى ٥٦} يعني أن رسول الله ÷ أنذر بالحق الذي أنذر به الأنبياء قبله {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ ٥٧} يعني قربت الساعة ودنت {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ٥٨} من يعلم وقتها ويكشف عن مجيئها {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ٥٩} يعني القرآن في نزوله من عند الله {وَتَضْحَكُونَ} استهزاء {وَلَا تَبْكُونَ ٦٠} انزجاراً {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ ٦١} روينا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال: سامدون غير مصلين ولا منتظرين الصلاة.