سورة الرحمن ø، مكية
  ÷:
  مبارك الوجه يستسقى الغمام به ... ما في الأنام له عدل ولا خطر
  وقال الراجز:
  حيا الإله أبو الوليد وصحبه ... رب الأنام وخصه بسلام
  {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ١١} وهو الطلع المكمم الذي هو كمام الثمر {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ١٢} أما الحب فهو كل حب خرج من كمامه كالبر والشعير وأما العصف فهو تبن الزرع وفرقه الذي تعصفه الرياح والريحان هو الذي يشم لأن المشمومات غذاء الأرواح قال النمر بن تولب:
  سلام الإله وريحانه ... وجنته وسماء درر
  {فَبِأَيِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ١٣} والآلاء النعم وتقديره فبأي نعم ربكما تكذبان.
  قوله تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ١٤} والصلصال الطين اليابس الذي يسمع له صلصلة أي صوت، ويحتمل أن يكون من الطين المتغير من قولك: صل اللحم إذا تغير {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ١٥} والمارج هو الخلط الذي يعلو النار إذا وقدت من الأحمر والأخضر.
  {.. رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ١٧} فيه قولان أحدهما: أن المشرقين مشرق الشمس في الشتاء والصيف وكذلك المغربين والثاني: مشرق النجوم والشمس وكذلك مغاربها.
  قوله تعالى: {.. مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ١٩} والبحران البحر المالح