البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة الرحمن ø، مكية

صفحة 768 - الجزء 2

  بالنكاح إنسي ولا جني ولذلك قيل الحيض طمث قال الفرزدق:

  دفعن لي لم يطمثن قبلي ... وهن أصح من بيض النعام

  {... هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ٦٠} أي هل جزاء الطاعة إلا الثواب. {.. وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ٦٢} والجنتان الأولتان للسابقين إلى الطاعة والفضل والآخرتين للتابعين لأن المنازل ترفع في الجنة على قدر الأعمال والطاعات {.. مُدْهَامَّتَانِ ٦٤} يعني خضراوتان بالشجر.

  قوله تعالى: {.. فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ٦٦} أي جاريتين لا ينقطعان.

  قوله تعالى: {... فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ٧٠} يعني الجوار المنشآت في الآخرة لأنهن خيرات صالحت مختارات الأخلاق حسان الوجوه.

  {.. حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ٧٢} يعني بهن مخدرات لا متعطلات ولا متشرفات وخيامهن بيوت من اللؤلؤ المجوف.

  {... مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ} والرفرف المجلس المكتنف ببسطه وفرشه وقيل الرفرف رياض الجنة وكلاهما جائز {وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ٧٦} وهو ألوان الفرش من أحمر وأخضر وأصفر.