البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة المنافقين مدنية

صفحة 802 - الجزء 2

  على المريسيغ فتنازع عليه جعال وكان رجلاً مسلماً ورجلاً من غفار وكان من أصحاب عبدالله بن أبي سلول فلطمه جعال فغضب عبدالله بن أبي سلول وقال: يا معاشر الأوس والخزرج ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل: سمن كلبك يأكلك ثم قال عبدالله بن أبي لعنه الله: أوطأنا هذا الرجل ديارنا وقاسمناهم أموالنا ولولاها لانفضوا عنه ما لهم رد الله أمرهم إلى جعال {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} وهذه الآية التي بعدها نزلت فيه.

  قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} أي عن فرائض الله وحدوده كالجهاد وغيرها. {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ} يعني النفقة في الجهاد لأنها أفضل النفقات وأفضل الطاعات.