البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة نوح # مكية

صفحة 832 - الجزء 2

  برك نزلوا وقالوا: قد رضي ربكم المنزل فيضربون عليه وينزلون حوله، وأما يعوق فكان لهمدان، وأما نسر فكان لذي الكلاع من حمير.

  قوله تعالى: {.. وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ٢٦} روينا أن نوحاً # لما نزل عليه قوله: {أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ ءَامَنَ}⁣[هود: ٣٦]، دعا إلى الله تعالى عليهم بهذا الدعاء وقوله: ديارا، أحداً، وكل من سكن داراً فهو ديّار.

  {.. رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} يعني أباه وأمه وكانا مؤمنين {وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ٢٨} يعني هلاكا.