البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة المدثر مكية

صفحة 847 - الجزء 2

  أراد هاربة شعراً:

  أمسك حمارك إنه مستنفر ... في إثر أحمرة عمدن لعرب

  {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ٥١} ومنه قول الفرزدق:

  إلى هاديات صعاب الرؤوس ... قساور والقسور الأصعب

  {.. بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً ٥٢} يؤمرون فيها بالإيمان برسول الله ÷ وتؤمنوا أن لا تعذبوا.

  {... هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ٥٦} يعني أهل أن يتقى ولا يجعل معه إله غيره وأهل لمن اتقاه أن يغفر له وفيه وجه ثان ومعنى الكلام أن يتقى عذابه وأهل أن يعمل بما يؤدي إلى مغفرته.