البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة النازعات مكية

صفحة 866 - الجزء 2

  مُرْسَاهَا ٤٢} يسأل مشركو مكة رسول الله ÷ متى تكون الساعة استهزاء فأنزل الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ٤٢} أي منتهاها ووقتها التي تقع فيه.

  قوله تعالى: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا ٤٣} يعني فيم يسألك يا محمد عنها وأنت لا تعلمها {إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا ٤٤} علم الساعة {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا ٤٥} يعني بالمنذر رسول الله ÷ والهاء في يخشاها غاية إلى يوم القيامة {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ٤٦}.