البرهان في تفسير القرآن،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

سورة الفجر مكية

صفحة 891 - الجزء 2

  {... وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا ١٩} والتراث الميراث واللم الجمع يقال: لممت الطعام لما إذا أكلته جمعاً {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ٢٠} والجم الكثير قال ÷: «إن تغفر اللهم تغفر جماً».

  {... يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ٢٣} في الآخرة وإنما تنفع في الدنيا {يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ٢٤} يعني قدمت من حياتي في الأعمال الصالحة لبقائي في الآخرة.

  {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ ٢٥ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ٢٦} أي لا يعذب مثل عذاب الذي يقول {يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} وهذا قول الكفار أهل المعاصي.

  {... يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ٢٧ ارْجِعِي} عنى بها نفس المؤمن لأنها آمنة مطمئنة إلى ما لها عند الله من الكرامة والثواب {إِلَى رَبِّكِ} أي إلى ثواب ربك ونعمته {رَاضِيَةً} أي بثوابها التي قد أعطاها الله {مَرْضِيَّةً ٢٨} يعني قد رضي عملها {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ٢٩} يعني الصالحين من عباده {وَادْخُلِي جَنَّتِي ٣٠} عنى بها جنة الخلد.