شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

يشذ نصب المضارع بان محذوفة في غير المواضع المذكورة

صفحة 364 - الجزء 2

  عوامل الجزم

  بلا ولام طالبا ضع جزما ... فى الفعل، هكذا بلم ولمّا⁣(⁣١)

  واجزم بإن ومن وما ومهما ... أىّ متى أيّان أين إذ ما⁣(⁣٢)

  وحيثما أنّى، وحرف إذ ما ... كإن، وباقى الأدوات أسما⁣(⁣٣)

  الأدوات الجازمة للمضارع على قسمين:

  أحدهما: ما يجزم فعلا واحدا، وهو اللام الدالة على الأمر، نحو «ليقم زيد»، أو على الدعاء، نحو {لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ} و «لا» الدالة على النهى، نحو قوله تعالى: {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا} أو على الدعاء، نحو {رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا} و «لم» و «لما» وهما للنفى، ويختصان بالمضارع، ويقلبان معناه إلى المضىّ، نحو «لم يقم زيد، ولمّا يقم عمرو» ولا يكون النفى بلمّا إلا متصلا بالحال.


(١) «بلا» جار ومجرور متعلق بقوله «ضع» الآتى «ولام» معطوف على «لا» «طالبا» حال من فاعل «ضع» المستتر فيه «ضع» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «جزما» مفعول به لضع «فى الفعل» جار ومجرور متعلق بضع «هكذا، بلم» جاران ومجروران يتعلقان بفعل محذوف دل عليه المذكور قبله: أى ضع كذا بلم «ولما» معطوف على «لم».

(٢) «واجزم» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بإن» جار ومجرور متعلق باجزم «ومن، وما، ومهما، أى، متى، أيان، أين، إذما» كلهن معطوفات على «إن» بعاطف مقدر فى بعضهن ومذكور فى الباقى.

(٣) «وحيثما، أنى» معطوفان على «إن» فى البيت السابق أيضا «وحرف» خبر مقدم «إذ ما» قصد لفظه: مبتدأ مؤخر «كإن» جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لحرف «وباقى» مبتدأ، وباقى مضاف، و «الأدوات» مضاف إليه «أسما» خبر المبتدأ، وقصره للضرورة.