شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

يشذ نصب المضارع بان محذوفة في غير المواضع المذكورة

صفحة 366 - الجزء 2

  و «أيّان» كقوله:

  ٣٣٥ - أيّان نؤمنك تأمن غيرنا، وإذا ... لم تدرك الأمن منّا لم تزل حذرا


= مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «خير» مفعول أول لتجد، وخير مضاف و «نار» مضاف إليه «عندها» عند: ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم، وعند مضاف وها: مضاف إليه «خير» مبتدأ مؤخر، وخير مضاف و «موقد» مضاف إليه، وجملة المبتدأ والخبر فى محل نصب مفعول ثان لتجد.

الشاهد فيه: قوله «متى تأته ... تجد - إلخ» حيث جزم بمتى فعلين، أولهما قوله تأنه، وهو فعل الشرط، والثانى قوله «تجد» وهو جواب الشرط وجزاؤه، على ما فصلناه فى الإعراب.

٣٣٥ - هذا البيت من الشواهد التى لم نعثر لها على نسبة إلى قائل معين.

الإعراب «نؤمنك» نعطك الأمان «حذرا» خائفا، وجلا.

الإعراب: «أيان» اسم شرط جازم، وهو مبنى على الفتح فى محل نصب على الظرفية «نؤمنك» نؤمن: فعل مضارع فعل الشرط، مجزوم بالسكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن، والكاف مفعول به «تأمن» فعل مضارع جواب الشرط، وفيه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت فاعل «غيرنا» غير: مفعول به لتأمن، وغير مضاف ونا: مضاف إليه «وإذا» ظرف تضمن معنى الشرط «لم» نافية جازمة «تدرك» فعل مضارع مجزوم بلم، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «الأمن» مفعول به لتدرك، والجملة فى محل جر بإضافة «إذا» إليها «منا» جار ومجرور متعلق بتدرك «لم» نافية جازمة «تزل» فعل مضارع ناقص مجزوم بلم، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «حذرا» خبر تزل، وجملة «تزل حذرا» جواب «إذا».

الشاهد فيه: قوله «أيان نؤمنك تأمن - إلخ» حيث جزم بأيان فعلين، أحدهما فعل الشرط - وهو قوله «نؤمنك» - والثانى جوابه وجزاؤه - وهو قوله «تأمن» - على ما بيناه فى الإعراب.