شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

يشذ نصب المضارع بان محذوفة في غير المواضع المذكورة

صفحة 369 - الجزء 2

  و «أنّى» نحو قوله:

  ٣٣٩ - خليلىّ أنّى تأتيانى تأتيا ... أخا غير ما يرضيكما لا يحاول

  وهذه الأدوات - التى تجزم فعلين - كلّها أسماء، إلا «إن، وإذ ما» فإنهما حرفان، وكذلك الأدوات التى تجزم فعلا واحدا كلّها حروف.

  * * *


«نجاحا» مفعول به ليقدر «فى غابر» جار ومجرور متعلق بيقدر. وعابر مضاف و «الأزمان» مضاف إليه.

الشاهد فيه: قوله «حيثما تستقم يقدر - إلخ» حيث جزم بحيثما فعلين: أحدهما - وهو قوله «تستقم» - فعل الشرط، والثانى - وهو قوله «يقدر» - جواب الشرط وجزاؤه.

٣٣٩ - وهذا البيت - أيضا - من الشواهد التى لم نقف على نسبتها إلى قائل معين.

الإعراب: «خليلى» منادى بحرف نداء محذوف، منصوب بالياء المفتوح ما قبلها، لأنه مثنى، وهو مضاف وياء المتكلم المدغمة فى ياء التثنية مضاف إليه «أنى» اسم شرط جازم يجزم فعلين: الأول فعل الشرط، والثانى جوابه وجزاؤه، وهو ظرف مبنى على السكون فى محل نصب بجواب الشرط الذى هو تأتيا الثانى «تأتيانى» تأتيا: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بحذف النون، وألف الاثنين فاعل، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به «تأتيا» فعل مضارع، جواب الشرط، مجزوم بحذف النون، وألف الاثنين فاعل «أخا» مفعول به لتأتيا منصوب بالفتحة الظاهرة «غير» مفعول تقدم على عامله - وهو قوله «لا يحاول» الآتى - وغير مضاف و «ما» اسم موصول: مضاف إليه «يرضيكما» يرضى: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على ما الموصولة، والضمير البارز المتصل مفعول به ليرضى، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول «لا» نافية «يحاول» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى قوله «أخا» السابق، والجملة فى محل نصب صفة لقوله أخا.