إذا كان فعل الشرط ماضيا جاز في الجواب الرفع إذا كان الجواب مضارعا
  وإن كان الشرط مضارعا والجزاء مضارعا وجب الجزم [فبهما] ورفع الجزاء ضعيف كقوله:
  ٣٤٢ - يا أقرع بن حابس يا أقرع ... إنّك إن يصرع أخوك تصرع
  * * *
= لا مرفوع بها «مالى» مال: فاعل لغائب سد مسد خبر لا، ومال مضاف وياء المتكلم مضاف إليه «ولا» الواو عاطفة، لا: زائدة لتأكيد النفى «حرم» معطوف على غائب، هكذا قالوا، والأحسن عندى أن يكون حرم خبرا لمبتدأ محذوف، والتقدير: ولا أنت حرم، فتكون الواو قد عطفت جملة على جملة.
الشاهد فيه: قوله «يقول» حيث جاء جواب الشرط مضارعا مرفوعا، وفعل الشرط ماضيا، وهو قوله «أتاه» - وذلك على إضمار الفاء عند الكوفيين والمبرد، أى: إن أتاه فيقول - إلخ، وهو - عند سيبويه - على التقديم والتأخير، أى: يقول إن أتاه خليل يوم مسألة لا غائب - إلخ، فيكون جواب الشرط على ما ذهب إليه محذوفا والمذكور إنما هو دليله.
٣٤٢ - هذا البيت من رجز لعمرو بن خثارم البجلى، أنشده فى المنافرة التى كانت بين جرير بن عبد الله البجلى، وخالد بن أرطاة الكلبى، وكانا قد تنافرا إلى الأقرع ابن حابس - وكان عالم العرب فى زمانه - ليحكم بينهما، وذلك فى الجاهلية قبل إسلام الأقرع بن حابس.
الإعراب: «يا» حرف نداء «أقرع» منادى مبنى على الضم فى محل نصب «ابن» نعت لأقرع بمراعاة محله، وابن مضاف و «حابس» مضاف إليه «يا أقرع» وكيد للنداء الأول «إنك» إن: حرف توكيد ونصب، والكاف اسمه «إن» شرطية «يصرع» فعل مضارع مبنى للمجهول فعل الشرط «أخوك» أخو: نائب فاعل يصرع مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الستة، وأخو مضاف وكاف المخاطب مضاف إليه «تصرع» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، وسيبويه يجعل الجملة من الفعل ونائب الفاعل فى محل رفع خبر إن، وجواب الشرط