شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

إذا كان الجواب لا يصلح لان يكون شرطا وجوب اقترانه بالفا

صفحة 375 - الجزء 2

  واقرن بفا حتما جوابا لو جعل ... شرطا لإن أو غيرها، لم ينجعل⁣(⁣١)

  أى: إذا كان الجواب لا يصلح أن يكون شرطا وجب اقترانه بالفاء، وذلك كالجملة الاسمية، نحو «إن جاء زيد فهو محسن» وكفعل الأمر، نحو «إن جاء زيد فاضربه» وكالفعلية المنفية بما، نحو «إن جاء زيد فما أضربه» أو «لن» نحو «إن جاء زيد فلن أضربه».

  فإن كان الجواب يصلح أن يكون شرطا - كالمضارع الذى ليس منفيّا بما، ولا بلن، ولا مقرونا بحرف التنفيس، ولا بقد، وكالماضى المتصرّف


= محذوف يدل عليه خبر إن، والكوفيون والمبرد يجعلون هذه الجملة جواب الشرط، وجملة الشرط والجواب خبر إن.

الشاهد فيه: قوله «إن يصرع ... تصرع» حيث وقع جواب الشرط مضارعا مرفوعا، وفعل الشرط مضارع، وذلك ضعيف واه، وهل يختص بالضرورة الشعرية؟. والجواب أنه لا يختص بضرورة الشعر، وفاقا للمحقق الرضى، بدليل وقوعه فى القرآن الكريم، وذلك فى قراءة طلحة بن سليمان {أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ} برفع يدرك.

(١) «واقرن» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بفا» قصر للضرورة: جار ومجرور متعلق باقرن «حتما» حال بتأويل اسم الفاعل: أى حاتما «جوابا» مفعول به لاقرن «لو» حرف شرط غير جازم «جعل» فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى جواب، ونائب الفاعل هذا هو مفعول جعل الأول «شرطا» مفعول ثان لجعل «لإن» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لقوله شرطا «أو» عاطفة «غيرها» غير: معطوف على إن، وغير مضاف وها مضاف إليه «لم» نافية جازمة «ينجعل» فعل مضارع مجزوم بلم، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى جواب، وهذه الجملة جواب لو، ولو وشرطها وجوابها فى محل تصب صفة لقوله جوابا.