شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

إذا اجتمع شرط وقسم حذف جواب المتأخر منهما

صفحة 381 - الجزء 2

  [أى: وإلّا تطلقها يعل مفرقك الحسام].

  * * *

  واحذف لدى اجتماع شرط وقسم ... جواب ما أخّرت فهو ملتزم⁣(⁣١)

  كلّ واحد من الشرط والقسم يستدعى جوابا، وجواب الشرط: إما مجزوم، أو مقرون بالفاء، وجواب القسم إن كان جملة فعلية مثبتة، مصدّرة بمضارع - أكّد باللام والنون نحو: «والله لأضربنّ زيدا» وإن صدّرت بماض اقترن باللام وقد⁣(⁣٢)، نحو «والله لقد قام زيد» وإن كان جملة اسمية فبإنّ واللام، أو اللام وحدها، أو بإنّ وحدها، نحو «والله إنّ زيدا لقائم»


= النافية، وفعل الشرط محذوف يدل عليه ما قبله، أى وإلا تطلقها «يعل» فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بحذف الواو «مفرقك» مفرق: مفعول به ليعل، ومفرق مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه «الحسام» فاعل يعل.

الشاهد فيه: قوله «وإلا يعل» حيث حذف فعل الشرط ولم يذكر فى الكلام إلا الجواب، وقد ذكرنا تقديره فى إعراب البيت، وذكره الشارح العلامة.

(١) «واحذف» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «لدى» ظرف بمعنى عند متعلق باحذف، ولدى مضاف و «اجتماع» مضاف إليه، واجتماع مضاف و «شرط» مضاف إليه «وقسم» معطوف على شرط «جواب» مفعول به لا حذف، وجواب مضاف و «ما» اسم موصول: مضاف إليه «أخرت» أخر: فعل ماض، والتاء ضمير المخاطب فاعله، والجملة لا محل لها صلة الموصول، والعائد ضمير منصوب بأخرت محذوف، والتقدير ما أخرته «فهو» الفاء للتعليل، وهو: ضمير منفصل مبتدأ «ملتزم» خبر المبتدأ.

(٢) وربما حذفت اللام وقد جميعا، وذلك إن طالت جملة القسم، وذلك نحو قوله تعالى: {قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ} فإن هذه الجملة جواب القسم الذى فى أول السورة، وهو فعل ماض مثبت وليس معه لام ولا قد، ثم إن الذى يقترن باللام وقد معا هو الماضى المتصرف، فأما الجامد فيقترن باللام وحدها، نحو «والله لعسى زيد أن يقوم، ووالله لنعم الرجل زيد».