شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

السماعي من المقصور والممدود - يجوز قصر الممدود للضرورة اجماعا، واختلفوا في جواز مد المقصور للضرورة

صفحة 441 - الجزء 2

  ٣٥٣ - يا لك من تمر ومن شيشاء ... ينشب فى المسعل واللهاء

  فمدّ «اللهاء» للضرورة، وهو مقصور.

  * * *


= ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى العكس، والجملة من الفعل وفاعله فى محل رفع خبر المبتدأ.

٣٥٣ - نسب أبو عبيد البكرى فى شرح الأمالى هذا البيت إلى أبى المقدام الراجز، وقال الفراء: هو لأعرابى من أهل البادية، ولم يسمه.

اللغة: «شيشاء» بشينين معجمتين أولاهما مكسورة وبينهما ياء مثناة، ممدودا - هو الشيص، وهو التمر الذى يشتد نواه لأنه لم يلقح، وقال ابن فارس: هو أردأ التمر، وقال الجوهرى: الشيش والشيشاء: لغة فى الشيص والشيصاء «ينشب» أى: يعلق «المسعل» بفتحتين بينهما سكون - موضع السعال من الحلق «واللهاء» بفتح اللام وبالمد، وأصله القصر - وهى هنة مطبقة فى أفصى سقف الفم.

الإعراب: «يا» أصله حرف نداء، وقصد به هنا مجرد التنبيه «لك» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف: أى يا لك شئ، مثلا «من تمر» بيان للكاف فى لك: أى أنه جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الكاف فى لك، وقيل: إن «لك» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، و «من» زائدة، و «تمر» مبتدأ مؤخر، وفيه أعاريب أخر «ومن شيشياء» جار ومجرور معطوف بالواو على قوله «من تمر» «ينشب» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى شيشاء «فى المسعل» جار ومجرور متعلق بينشب «واللهاء» معطوف على المسعل.

الشاهد فيه: قوله «واللهاء» حيث مده للضرورة، وأصله «اللها» بالقصر - كما ذكرناه فى لغة البيت.