السماعي من المقصور والممدود - يجوز قصر الممدود للضرورة اجماعا، واختلفوا في جواز مد المقصور للضرورة
  والعادم النّظير ذا قصر وذا ... مدّ، بنقل: كالحجا وكالحذا(١)
  هذا هو القسم الثانى، وهو المقصور السماعىّ، والممدود السماعىّ.
  وضابطهما: أنّ ما ليس له نظير اطّرد فتح ما قبل آخره فقصره موقوف على السماع، وما ليس له نظير اطّرد زيادة ألف قبل آخره فمدّه مقصور على السماع.
  فمن المقصور السماعىّ: الفتى، واحد الفتيان، والحجا: العقل، والثّرى: التراب، والسّنا: الضوء.
  ومن الممدود السماعى: الفتاء: حداثة السّنّ، والسّناء: الشّرف، والثّراء: كثرة المال، والحذاء: النّعل.
  * * *
  وقصر ذى المدّ اضطرارا مجمع ... عليه، والعكس بخلف يقع(٢)
  لا خلاف بين البصريين والكوفيين فى جواز قصر الممدود للضرورة.
  واختلف فى جواز مد المقصور؛ فذهب البصريون إلى المنع، وذهب الكوفيون إلى الجواز، واستدلوا بقوله:
(١) «والعادم» مبتدأ، والعادم مضاف و «النظير» مضاف إليه «ذا» حال من الضمير المستتر فى قوله بنقل الآتى، وذا مضاف و «قصر» مضاف إليه «وذا مد» مركب إضافى معطوف على قوله ذا قصر «بنقل» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ «كالحجا» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف: أى وذلك كائن كالحجا «وكالحذا» معطوف على قوله كالحجا.
(٢) «وقصر» مبتدأ، وقصر مضاف و «ذى» مضاف إليه، وذى مضاف و «المد» مضاف إليه «اضطرارا» مفعول لأجله «مجمع» خبر المبتدأ «عليه» جار ومجرور متعلق بمجمع على أنه نائب فاعل له؛ لأنه اسم مفعول «والعكس» مبتدأ «بخلف» جار ومجرور متعلق بقوله «يقع» الآتى «يقع» فعل مضارع، وفاعله