شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

المواضع التي يجب فيها ما بعد ياء التصغير

صفحة 480 - الجزء 2

  أى: قد يجئ كل من التصغير والتكسير على غير لفظ واحده، فيحفظ ولا يقاس عليه، كقولهم فى تصغير مغرب «مغيربان» وفى عشيّة «عشيشية». وقولهم فى جمع رهط «أراهط»⁣(⁣١) وفى باطل «أباطيل».

  * * *

  لتلويا التّصغير - من قبل علم ... تأنيث، او مدّته - الفتح انحتم⁣(⁣٢)

  كذاك ما مدّة أفعال سبق ... أو مدّ سكران وما به التحق⁣(⁣٣)


(١) ومن ذلك قول الشاعر:

يا بؤس للحرب الّتى ... وضعت أراهط فاستراحوا

ومن الناس من يزعم أن أراهط جمع الجمع، يقدر أنهم جمعوا رهطا على أرهط كفلس وأفلس ثم جمعوا أرهطا على أراهط كأكلب وأكالب.

(٢) «لتلو» جار ومجرور متعلق بقوله «انحتم» الآتى فى آخر البيت، وتلو مضاف و «يا» قصر للضرورة: مضاف إليه، والتلو بمعنى التالى، فالإضافة من إضافة اسم الفاعل الى مفعوله، وياء مضاف و «التصغير» مضاف إليه «من قبل» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من تلو، وقبل مضاف، و «علم» مضاف إليه، وعلم مضاف و «تأنيث» مضاف إليه «أو» عاطفة «مدته» مدة: معطوف على علم تأنيث، ومدة مضاف والهاء مضاف إليه «الفتح» مبتدأ «انحتم» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الفتح، والجملة من الفعل وفاعله فى محل رفع خبر المبتدأ.

(٣) «كذاك» كذا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، والكاف حرف خطاب «ما» اسم موصول: مبتدأ مؤخر، مبنى على السكون فى محل رفع «مدة» مفعول تقدم على عامله - وهو قوله «سبق» الآتى - ومدة مضاف و «أفعال» مضاف إليه «سبق» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة، والجملة لا محل لها صلة ما الموصولة «أو» عاطفة «مد» معطوف على مدة أفعال، ومد مضاف و «سكران» مضاف إليه «وما» اسم موصول: معطوف على