شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

المواضع التي يجب فيها ما بعد ياء التصغير

صفحة 481 - الجزء 2

  أى: يجب فتح ما ولى ياء التصغير، إن وليته تاء التأنيث، أو ألفه المقصورة، أو الممدودة، أو ألف أفعال جمعا، أو ألف فعلان الذى مؤنثه فعلى⁣(⁣١)؛ فتقول: فى تمرة: «تميرة»، وفى حبلى: «حبيلى»، وفى حمراء: «حميراء»، وفى أجمال: «أجيمال»، وفى سكران: «سكيران».

  فإن كان فعلان من غير باب سكران، لم يفتح ما قبل ألفه، بل يكسر، فتقلب الألف ياء؛ فتقول فى «سرحان»: «سريحين» كما تقول فى الجمع «سراحين».

  ويكسر ما بعد ياء التصغير فى غير ما ذكر، إن لم يكن حرف إعراب؛ فتقول فى «درهم»: «دريهم»، وفى «عصفور»: «عصيفير»، فإن كان حرف إعراب حرّكته بحركة الإعراب، نحو «هذا فليس، ورأيت فليسا ومررت بفليس».

  * * *


= سكران «به» جار ومجرور متعلق بقوله التحق الآتى «التحق» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة.

(١) يشترط فى فعلان - الذى تبقى فيه الفتحة بعد ياء التصغير وتسلم ألفه من القلب ياء - ثلاثة شروط: الأول أن تكون الألف والنون زائدتين، والثانى ألا يكون مؤنثه على فعلانة، والثالث ألا يكونوا قد جمعوه على فعالين؛ فلو كانت نونه أصلية كحسان من الحسن وعفان من العفونة قيل فى مصغره: حسيسين وعفيفين، ولو كانت أنثاه على فعلانة كسيفان قيل فى تصغيره: سييفين، ولو كانوا جمعوه على فعالين كسلطان قيل فى تصغيره: سليطين.