شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

اسم المفعول من معتل اللام

صفحة 577 - الجزء 2

  وصحّح المفعول من نحو عدا ... وأعلل ان لم تتحرّ الأجودا⁣(⁣١)

  إذا بنى مفعول من فعل معتلّ اللام، فلا يخلو: إما أن يكون معتلا بالياء أو بالواو.

  فإن كان معتلا بالياء وجب إعلاله بقلب واو مفعول ياء وإدغامها فى لام الكلمة، نحو مرمىّ - والأصل - مرموى، فاجتمعت الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون؛ فقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء فى الياء - وإنما لم يذكر المصنف ¦ هذا هنا لأنه قد تقدم ذكره.

  وإن كان معتلا بالواو، فالأجود التصحيح، إن لم يكن الفعل على فعل، نحو «معدوّ» من عدا، ولهذا قال المصنف: «من نحو عدا»، ومنهم من يعلّ، فيقول: معدىّ⁣(⁣٢)، فإن كان الواوىّ على فعل، فالصحيح الإعلال؛ نحو: «مرضىّ» من رضى؛ قال الله تعالى: {ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً} والتصحيح قليل؛ نحو مرضوّ.

  * * *


(١) «وصحح» فعل أمر، وفيه ضمير مستتر وجوبا فاعل «المفعول» مفعول به لصحح «من نحو» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من المفعول، ونحو مضاف و «عدا» قصد لفظه: مضاف إليه «وأعلل» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «إن» شرطية «لم» نافية جازمة «تتحر» فعل مضارع، مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، وجملة لم تتحر فعل الشرط «الأجودا» مفعول به لتتحر، والألف للاطلاق، وجواب الشرط محذوف لدلالة سابق الكلام عليه، وتقدير الكلام: إن لم تتحر الأجود فأعلل.

(٢) ومن الإعلال قول الشاعر:

لقد علمت عرسى مليكة أنّنى ... أنا اللّيث: معديّا عليه، وعاديا