شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

حذف أحد المثلين

صفحة 587 - الجزء 2

  فإن تصدّرا فلا إدغام كددن، وكذا إن وجد واحد مما سبق ذكره؛ فالأول كصفف ودرر، والثانى: كذلل⁣(⁣١) وجدد، والثالث: ككلل ولمم⁣(⁣٢)، والرابع: كطلل ولبب⁣(⁣٣)، والخامس: كجسّس - جمع جاسّ - والسادس: كاخصص ابى، [وأصله اخصص أبى] فنقلت الهمزة إلى الصاد، والسابع: كهيلل - أى أكثر من قول لا إله إلّا الله، ونحوه: قردد، ومهدد.

  فإن لم يكن شئ من ذلك وجب الإدغام، نحو: ردّ، وضنّ - أى: بخل - ولبّ⁣(⁣٤)، والأصل: ردد، وضنن، ولبب.

  وأشار بقوله «وشذ فى ألل ونحوه فكّ بنقل فقبل» إلى أنه قد جاء الفك فى ألفاظ قياسها وجوب الإدغام؛ فجعل شاذا يحفظ ولا يقاس عليه، نحو «ألل السقاء» إذا تغيّرت رائحته، و «لححت عينه» إذ التصت بالرّمص.⁣(⁣٥)

  * * *


(١) ذلل - بضمتين - جمع ذلول، وهو البعير الذى سهل قياده، وجدد - بضمتين أيضا - جمع جديد، وهو ضد القديم.

(٢) الكلل: جمع كلة - بكسر الكاف فيهما - وهى الستر، واللمم: جمع لمة - بكسر اللام فيهما - وهى الشعر الذى يجاوز شحمة الأذن.

(٣) الطلل: ما شخص وارتفع من آثار الديار، واللبب: موضع الفلادة من الصدر.

(٤) لبب - على وزان كرم - أى صار لبيبا، واللبيب: التام العقل.

(٥) الرمص - بفتح الراء والميم جميعا - هو الوسخ الذى يجتمع فى موق العين إذا كان جامدا، فإن كان سائلا فهو الغمص، وقد بقى مما سمع فيه الفك ولم يذكره الشارح قولهم: دبب الإنسان - من باب ضرب أو فرح - إذا نبت الشعر فى جبهته. وقولهم: صكك الفرس - من باب دخل - إذا اصطك عرقوباه، وقولهم: ضببت