الفصل الثالث: في وجوه مضارع الفعل الثلاثي
  المصادفة، نحو استكرمته واستسمنته، أو لاختصار حكاية المركب، نحو استرجع، إذا قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، أو لغير ذلك.
  (١٤) ويجئ بناء تفعلل لمطاوعة بناء فعلل، نحو دحرجت الكرة فتدحرجت، وبعثرت الحبّ فتبعثر.
  (١٥) ويجئ بناء افعنلل لمطاوعة بناء فعلل أيضا، نحو حرجمت الإبل فاحرنجمت.
  (١٦) ويجئ بناء افعللّ للدلالة على المبالغة، نحو اشمعلّ فى مشيه، واشمأزّ، واطمأنّ، واقشعرّ.
الفصل الثالث فى وجوه مضارع الفعل الثلاثى
  قد عرفت أن الماضى الثلاثى يجئ على ثلاثة أوجه؛ لأن عينه إما مفتوحة، وإما مكسورة، وإما مضمومة، واعلم أن الماضى المفتوح العين يأتى مضارعه مكسور العين، أو مضمومها، أو مفتوحها، وأن الماضى المكسور العين يأتى مضارعه مفتوح العين، أو مكسورها، ولا يأتى مضمومها، وأن الماضى المضموم العين لا يأتى مضارعه إلا مضموم العين أيضا؛ فهذه ستة أوجه وردت مستعملة بكثرة فى مضارع الفعل الثلاثى، وبعضها أكثر استعمالا من بعض.
  (١) الوجه الأول: فعل يفعل - بفتح عين الماضى، وكسر عين المضارع - ويجئ متعديا، نحو ضربه يضربه ورماه يرميه وباعه يبيعه، ولازما نحو جلس يجلس؛ وهو مقيس مطّرد فى واوىّ(١)، الفاء، نحو وعد يعد
(١) بشرط ألا تكون لامه حرف حلق، فإن كانت لامه حرف حلق كان من باب فتح، نحو وجأ يجأ.