شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الفصل الثالث: في المهموز واحكامه

صفحة 615 - الجزء 2

  يعلم، نحو يئس ييأس، وسئم يسأم، ورئم يرأم، وبئس يبأس، وعلى مثال حسن يحسن، نحو لؤم يلؤم.

  وأما مهموز اللام فيجئ على مثال ضرب يضرب، نحو: هنأه الطعام يهنئه⁣(⁣١)، وعلى مثال فتح يفتح، نحو سبأ يسبأ، وختأه يختؤه، وخجأه يخجؤه، وخسأه يخسؤه، وحكأ العقدة يحكؤها⁣(⁣٢)، وردأه يردؤه⁣(⁣٣)، وعلى مثال علم يعلم، نحو صدئ يصدأ، وخطئ يخطأ، ورزئ يرزأ، وجبئ يجبأ⁣(⁣٤)، وعلى مثال حسن يحسن، نحو بطؤ يبطؤ، وجرؤ يجرؤ، ودنؤ يدنؤ، وعلى مثال تصر ينصر، نحو برأ يبرؤ⁣(⁣٥).

  حكمه:

  حكم المهموز بجميع أنواعه كحكم السالم: لا يحذف منه شئ عند الاتصال بالضمائر ونحوها، ولا عند اشتقاق صيغة غير الماضى منه؛ إلا كلمات محصورة: قد كثر دورانها فى كلامهم فحذفوا همزتها قصدا إلى التخفيف، وهى:

  أولا: أخذ وأكل. حذفو همزتهما من صيغة الأمر، ثم حذفوا همزة الوصل فقالوا: «خذ وكل»⁣(⁣٦) وهم يلتزمون حذف الهمزة عند وقوع الكلمة ابتداء.


(١) وقد جاء هذا الفعل من بابى نصر وفتح.

ويجئ على هذا المثال كثير من المعتل نحو: جاء يجئ، وقاء يقئ، وفاء يفئ.

(٢) حكأ العقدة، أى: شدها، ومثله أحكأها، واحتكأها.

(٣) ردأه به: جعله ردءا وقوة وعمادا.

(٤) جبئ: ارتدع، وكره، وخرج، وتوارى، وجاء هذا الفعل على مثال فتح يفتح.

(٥) برأ المريض: نقه من مرضه، وجاء على مثال فتح وكرم وفرح.

ويجئ مثال نصر من مهموز اللام فى المعتل الأجوف كثيرا، نحو: ياء يبوء، وساءه يسوؤه، وناء ينوء.

(٦) أصلهما: «أأخذ، أأكل» على مثال انصر، فحذفوا فاء الكلمة منهما فصارا «أخذ، أكل» فاستغنوا عن همزة الوصل؛ لأنها كانت مجتلبة للتوصل إلى النطق بالساكن وقد زال، فخذفوها، فصارا «خذ، وكل».